Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءخبر عاجلمحلي

الزيد يتسائل : هل نكون ضحايا التآمر؟

download (5)
زايد الزيد

بقلم زايد الزيد

التسليم بالمطلق بنظرية المؤامرة في السياسة الدولية أمر لايتسق والعقل السوي، ولكن هذا لايعني أنه ليس هناك وجود للعقلية التآمرية في السياسة، إن الشواهد على وجود النظرية التآمرية ملموسة منذ ان عرفت البشرية السياسة، ونحن العرب عانينا كثيرا منها وربما نكون من أبرز ضحاياها على الأقل منذ ان تم استخدامنا فيما يعرف بالثورة العربية الكبرى التي انطلقت من الحجاز في العام 1916 للانفصال عن الدولة العثمانية وكانت النتيجة ان سلمنا بلداننا الى مستعمرين جدد (بريطانيا وفرنسا).

وكنا فيما بعد ذلك التاريخ ضحايا لأكثر من مؤامرة، كانت واحدة منها استخدام شبابنا في أفغانستان تحت ذريعة محاربة الشيوعية إبان الاحتلال السوفييتي للاراضي الافغانية، ولم تكن آخرها المواقف المتباينة للدول الكبرى – وأولها اميركا – تجاه ثورات الربيع العربي، ففي حين شجعت الثورات في دول ودفعت قادتها إلى التنازل عن الحكم بشكل ملحوظ، فانها تركت الشعب السوري وحيدا يواجه مصيرا وحشيا داميا.

? ? ?اليوم أظن أن أي عاقل متبصر في الاحداث التي تجري في المنطقة من قتل ودمار وتشريد، أظن أنه لايستطيع أن يستبعد نظرية المؤامرة عما يحدث، فالاحداث تتسارع بشكل لحظي نحو الأسوأ، والمنطقة من الواضح انها مقبلة لامحالة على حروب طائفية لاتبقي ولاتذر، والهدف على مايبدو اعادة رسم المنطقة من جديد على اسس طائفية وعرقية (الاكراد)، ومن نتاج هذا الهدف تقسيم بعض الدول من جهة، ودمج بعضها الآخر (سواء كانت كاملة او أجزاء منها) بدول أخرى من جهة أخرى.

ويبدو ان هذا الهدف، هدف اعادة رسم حدود دول المنطقة من جديد بعد ان يتم بالحروب الداخلية وحروب الجوار، قد اتخذ منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 وذلك بعد ان تيقن عدد من الساسة والخبراء الاستراتيجيين الاميركان ان الخطر الخارجي الآتي اليهم من المنطقة العربية لايمكن ان يتم صده وردعه الا من خلال اشغال المنطقة العربية بحالها سواء كان الاشغال بخلق قلاقل او حروب أهلية طائفية وعرقية ?في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى