حماك|| محمد عبد المحسن
بعد شهرين ونصف من العدوان الإسرائيلي المستعر على قطاع غزة، تحديدا من السابع من أكتوبر الفائت، بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته الانتقامية “السيوف الحديدية”، ردا على عملية “طوفان الأقصى” لحركة حماس، بدأ الحديث عن مستقبل حكم القطاع بعد انتهاء الحرب، التي يصر الاحتلال على مواصلتها حتى القضاء على حركة حماس بالكامل، ووضع القطاع تحت سيطرته، بينما تدعي الإدارة الأمريكية أن الأفضل هو انتقال الحكم في غزة إلى السلطة الفلسطينية، تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح.
عباس يؤكد لإدارة بايدن ضرورة إلحاق غزة بالضفة الغربية تحت سلطته
أكد محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، لجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، خلال زيارة الأخيرة للأراضي الفلسطينية المحتلة الجمعة الماضية، على ضرورة انتقال حكم غزة إلى السلطة، حيث قال إن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه”.
مباحثات بين فتح وحماس بشأن مستقبل غزة
أفادت مصادر مطلعة بوجود مباحثات غير معلنة بين حركتي فتح وحماس، بشأن مستقبل حكم قطاع غزة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي، حيث ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تلك المباحثات “أوضح علامة على أن الفصيل السياسي لحماس بدأ التخطيط لما سيأتي بعد نهاية الصراع”. ونقلت الصحيفة عن حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قوله “نحن لسنا من أنصار لعبة محصلتها صفر.. نريد أن تنتهي الحرب.. نريد إقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس”، مشيرا إلى أن يحيى السنوار، القيادي الأبرز في حماس، “لا يريد أن تستمر حماس في حكم غزة”، لكنه يعتبر أنه “من السابق لأوانه التوصل إلى تسوية”.
