المطوع: الشعب التركي انتصر لحريته وأذهل العالم

الانقلاب الفاشل كشف الديمقراطيات الزائفة التي ينادي بها البعض .

ليستخلص الحكام العرب والمسلمون العبر من التجربة التركية التي أذهلت العالم.

رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان، نائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي ، رئيس تحرير صحيفة حماك الالكترونية المحامي مبارك المطوع: تفاجئ العالم بأسره ووقف يتفرج بذهول على محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا أمس الأول  والتي بدت في بداية الإعلان عنها وكأنها مكتملة الأركان و ماضية في طريقها إلى إدخال تركيا في حكم عسكري و إعادتها سنوات إلى الوراء و إدخالها في دوامة الانقلابات بعد كل ما وصلت اليه من تقدم في شتى المجالات يعرفها القاصي والداني ،لكن إرادة الله كانت فوق كيد الكائدين وسرعان ما نزل الشعب التركي دون سلاح ليواجه الانقلابيين وليدافع عن الشرعية و الديمقراطية التي اختارها بنفسه دون ضغوط من احد ، وبالفعل استطاع أن يفشل هذا المخطط الإجرامي بكل شجاعة و إقدام  منقطعة النظير.

دروس مستفادة

المطوع: على العالم بشكل عام و العالم العربي و الإسلامي بشكل خاص أن يستخلص الدروس من هذه الملحمة التي سطر فيها الشعب التركي أسمى معاني الديمقراطية التي كانت بمثابة اختبار أمام البندقية و الدبابة ، فالديمقراطية ان كانت صادقة لا يستطيع اي سلاح الوقوف في وجهها و هذا ما رأيناه في تركيا من انتصار الديمقراطية الصادقة وليست الديمقراطيات التي تنادي بها بعض الدول التي تتستر وراء شعارات ديمقراطية رنانة و تكون خاصة للبعض دون الآخرين وما اكثر المناديين بها في زمانا هذا .

إرداة شعب قهر السلاح

بداية العملية الانقلابية كانت الأمور غير واضحة المعالم خرج البعض على وسائل الإعلام ليهلل ويبارك لهذه العملة الانقلابية ، لكن عندما تغير مجرى الأحداث و قال الشعب كلمته وافشل هذا المخطط عاد هؤلاء المطبلون ليقولوا ان ما حدث هو تمثيلية مفتعلة ، لكن عند النظر الى ما جرى نرى ان من بينهم آلاف الجنود  تورطو في هذا العمل و خلفهم قيادات عليا في الجيش لها تاريخها ووزنها العسكري ، و هذا يفند كلام اصحاب هذه النظرية ، و اقول لهم في النهاية ادخلوا السنتكم الى افواهها و اعيدوا أقلامكم الى الجيب  السفلي فقد انتصرت ارادة الشعب بحماية من الله وتوفيقه .