بقلم: الدكتور عبدالله المشوخي
يخرج علينا -بين الفَيْنة والفينة- بعضُ المسؤولين الرُّوَيْبضات العرب بتصريحاتٍ ناريّةٍ عجيبةٍ غريبة، تهدف
-حسب زعمهم- إلى ضرورة إعادة ترتيب سُلّم الأولويات لبلدانهم، والاهتمامِ بالشأن الداخلي لدولهم، وذلك بالتخلي عن القضية الفلسطينية، والتأكيد على أن انشغالهم بالقضية الفلسطينية كان سببَ تخلُّفهم!!
وكأنّ تلك الدولَ كانت
-طوال العقود الماضية- قد سخَّرَتْ كافةَ إمكاناتها العسكرية والسياسيّة والمالية والاقتصادية لدعم القضية الفلسطينية!!والحقيقةُ المُرَّةُ التي لا تخفى على كلِّ عاقلٍ ومُنصفٍ، هي ما أجابتْ به عجوز فلسطينية على سؤال وجَّهَه إليها مراسلُ إحدى محطات التلفزيون بمناسبة انعقاد قمّة للدول العربية على إثر عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وكان فحوى السؤال: ماذا تريدين من قادة الدول العربية في هذه القمة يا حجِّة؟ فأجابت باختصار وبلهجةٍ عاميّة وبعفوية:
(إنْ بِدّي إشي، بدّي إشي واحد وبَسْ، إنْهم يكفوا شَرهم عنا وحنا بخير)..
صدقت -واللهِ- هذه العجوز الكبيرة، وكذب أمثال هؤلاء المسؤولين
الصغار…
والله المستعان
