Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءمحلي

بورسلي: الكرة الكويتية.. تعيسة

محمد بورسلي
محمد بورسلي

محمد بورسلي:

بات واضحاً، لكل أعمى وبصير، أن اتحاد كرة القدم “ماشي على البركة” وبدعاء الوالدين، ولم يعد خافياً على أحد، في عتمة التجارب المريرة التي مررنا بها، أن الكرة الكويتية باتت على حافة الهاوية، جراء سياسات الترقيع والالتفاف التي مورست على مدار السنوات الماضية للقفز فوق المشاكل من قِبَل مجلس إدارة الاتحاد، وها هي 4 سنوات مضت وانقضت على آخر إنجاز تحقق باسم “الأزرق” في “اليمن السعيد”، أما ما تلا ذلك، فكان أتعس من التعاسة، هذا ناهيك عن فوضى اللجان، ولخبطة المسابقات، ومسلسل التبريرات، وفن ابتكار الأعذار… وهكذا دواليك، كرَّات بعضها في إثر بعض، وحسرات تتلوها حسرات، حتى أضحت كرتنا ضحية، لمخرجات “الجمعية العمومية”.

أما عن “الجمعية العمومية” وسطوة “الأغلبية” فحدِّث ولا حرج، فما عادت الأسئلة التي تتوارد على أذهاننا وعقولنا متعلقة بالأدوار والوظائف المنوطة بالجمعية العمومية، بل أصبح السؤال: هل هي مازالت حيَّة؟ فواقع الحال في ساحتنا الرياضية، بمختلف ألعابها، يحكي لنا عن قصة كتلة ثلجية تشكِّل أغلبية الأندية الرياضية من الناحية العددية، وتتصف بالجمود، فمهما حدث ويحدث وسيحدث، ومهما ساءت الأمور، فإنها تظل في نظرها “سهود ومهود”.

هذه الكتلة الانتخابية المسماة بـ”التكتل” هي، غائبة أو مُغيَّبة، بإرادتها، تغرق في نوم عميق، تأبى أن تنهض وتستفيق، إلا عندما تجد نفسها على عتبة الانتخابات، فتبدأ حينئذٍ الاجتماعات الممهدة لاقتسام كعكة الاتحادات، فشغلها الشاغل هو جمع الغنائم، ولا تخشى في ذلك لومة لائم، باعتبار “الغنيمة” حقاً أصيلاً، يكفله النظام الأساسي القائم على مفهوم ديمقراطي، وما هكذا تورد الديمقراطية، فهي ليست لعبة مزادات وغنائم، كما تراها “الأغلبية”.

في ظل غيبوبة “أندية التكتل”، ووسط صمت من لا يجوز صمته، كان لابد للأمور أن تعود إلى نصابها الصحيح، من خلال تشكيل تكتل مضاد، يلجم ويكبح جماح “أندية التكتل”، يطلق صرخة تحذير واضحة، ويعلن موقفاً لا لبس فيه بأن: صبرنا على مآسي كرتنا قد شارف على النفاد، ولم نعد مستعدين لمزيد من التأجيل والتمديد والتغافل والتغاضي عن ممارسات “الاتحاد” وسياساته المتخبطة التي رسمت أزمات متلاحقة، لم تزد الوضع السيئ أصلاً إلا استفحالاً في السوء.

جاء اجتماع “الأندية الخمسة” التي أعلنت موقفها من ممارسات اتحاد الكرة وتكتله وسجلت اعتراضها على ما يقوم ويطالب به، كخطة أولى يفترض أن تتبعها خطوات.

لذا، فإننا نتطلع من “الأندية الخمسة” المجتمعة أخيراً إلى لعب دور أكثر فاعلية وإيجابية، فمن شأن تفعيل تحرك كهذا أن يحوِّل الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم من سلطة وهمية إلى سلطة عليا ويد قوية، ومن أجل تحقيق التغيير المنشود، يجب على “الأندية الخمسة” أن تُصدر وثيقة إصلاح تتجاوز مجرد الرفض، وتمتد إلى وضع خارطة طريق ترسم خطوطاً عريضة لإصلاح الوضع الكروي المختل، أما في حال اكتفاء “الخمسة” بتسجيل المواقف الاعتراضية والوقوف عند هذا الحد، فهذا يعني أننا “لا طبنا ولا غدا شرنا”.

قفّال:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسُّراً *** وإذا افترقن تكسَّرت آحادا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى