خبر عاجل

وليد الرويح .. رحيل جبل من العطاء

 

ByZkfz-CYAAO4na شوارح حماك

الكويت فقدت  الشهر الماضي أحد رواد الاقتصاد الإسلامي المعروف، النائب العام السابق لبيت التمويل الكويتي الأستاذ وليد عبد الرحمن الرويح عن عمر يناهز الـ63 عاما  بعد رحلة علاج في العاصمة البريطانية “لندن”.

 

ولد الرويح عام 1951 في حي المرقاب وبدأ تعليمه في مدرسة المأمون ثم التحق بمدرسة الشامية وانتقل إلى مدرسة كيفان الثانوية ثم أكمل تعليمه الجامعي في تخصص إدارة أعمال فحصل على البكالوريوس عام 1973 ثم حصل على الماجستير في أدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1977 .

 

بدأ حياته العملية كمحلل مالي في بيت التمويل الكويتي ثم مساعدا لمدير الإدارة التجارية ثم مديرا للإدارة التجارية عام 1980 وفي عام 1984 وقع له حادث سيارة في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية حيث أصيب بشلل نصفي مما أقعده على كرسي متحرك .

 

تولى رئاسة إدارة شركة بيت الاستثمار الخليجي عام 1988، ويعتبر من النماذج التي سجلت كفاحا ضد الإعاقة وحقق النجاحات بعد إصابته بالشلل، حيث كان يدير إمبراطورية مالية من كرسي متحرك فهو عضو في مجلس إدارة عدد من الشركات مثل بيت التمويل للاستثمار وبيت الاستثمار الخليجي وشركة الخليج لتمويل الاستثمار وشركة أصول للإجارة والتمويل .

 

 ماذا قالوا عن الرويح ؟

 

 أخت الفقيد أنوار الرويح : “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أخي الحبيب لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا “إنا لله وإنا إليه راجعون”

 

الناشطة نوال الحيي: وليد الرويح قدوة أسطورية صلبة صامتة في فن تحدي الإعاقة بصبر وثبات وتوازن ملهم بين الوفاء بتطوير العمل والحرص على إبقاء الروح الإيمانية حية.

: في الثمانينات وقع له حادث خطر كاد أن يودي بحياته وأقعده على كرسي متحرك فلم يؤثر في روحه الإيمانية وعطائه الدعوي وإتقانه للعمل مشيرة إلى أن الحادث وقع في فترة دورة تدريبية جمعتها بشقيقته خولة وكم أكبرت وتأثرت بعمق بصبرها وثباتها الراسخ وكثرة حمدها لله على لطف تقديره.

 

: جمعتني بزوجته إيمان الأيوب رحلة دعوية قبل أكثر من ٣٠ عاما ولازالت طيبتها ورقتها ولطفها وأدبها العالي عالقة بذهني ومؤثرة في قلبي وقد زاملت أخته هدى في كلية الآداب منذ ٧٨ فشدتني طيبتها وتلقائيتها المهذبة وظللت أكن لها الحب مع ندرة التواصل وتفرحني رؤياها ولو صدفة

 

مسئوليات وليد الرويح المصرفية في بيت التمويل الكويتي لم تثنه عن تخصيص دقائق يومية لصلاة الضحى بالرغم من صعوبة وضعه الصحي وضخامة حجم العمل.

 

الأكاديمي د. خالد العتيبي: العم وليد الرويح رحمه الله صاحب همة فقد أسس لعمل مالي يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية وكان يدير أكبر مصرف من كرسي متحرك!

 

الناشطة غادة البدر: وليد الرويح .. رجل صبور مبتسم ، زوج محب ، اب حنون ، صبره درس لنا بتحمل البلاء ، ابتسامته تعلمنا إن أمر المؤمن كله خير ، ذريته الصالحه الطيبة غرس غرسه في دنياه ليجني ثماره ، زوجة حنون مؤمنه صبوره رزقها الله صحبته في الدنيا والآخرة ان شاء الله علي سرر متقابلين في بيت الحمد .. رحمك الله معلمنا وليد الرويح ورزقك الفردوس .

 

الباحث الإسلامي خالد يوسف الشطي: أسأل الله تعالى لأخي الحبيب وليد الرويح المغفرة والرحمة ، فلقد رأيته رحمه الله منذ نشأتي مع شباب جمعية الإصلاح الاجتماعي قبل ما يقارب ٢٥ عاما فرأيته مثالا للصبر والإحتساب والرضا بقضاء الله وقدره على ما أصابه من المرض ومن يجالسه يرى حبه للخير ونشره في كل مكان . أسأل الله تعالى أن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

 

الباحث في الاقتصاد الإسلامي عبدالرحمن القصار: للفقيد العم وليد الرويح لمسات واضحة وساطعة في العمل المصرفي والمالي الإسلامي مثل بيت التمويل الكويتي وغيره من شركات، فلم تمنعهُ إعاقته الجسدية عن صناعة الحياة ونشر الدعوة والتواصل مع الناس وزيارتهم ودعوتهم للخير.

 

الباحث في التاريخ الإسلامي والتوثيق عبد العزيز العويد: لن أتكلم عن مآثر وفضائل المحب الفقيد وليد الرويح رحمه الله، ولا عن بصماته الواضحة في الاقتصاد الإسلامي الكويتي، فهذا وذاك وغيرهما يتكلم عنهما من عاشره وعرفه عن قرب وسأشير فقط إلى أذنه الذواقة، وعقله المليء بالحكمة ، وبذله السخي.

 

: لقد كان الفقيد رحمه الله من أكثر الداعمين لمشروعي التاريخي عبر متابعته المستمرة لكتبي وبرامجي، واتصاله المستمر للسؤال تارة ، والتوجيه تارة أخرى.

 

العويد: أعلنت مرة عن تأجيل عمل تاريخي في تاريخ الأندلس بسبب عدم استيفاء كلفته المالية واعتذار بعض القنوات عنه ، فكان هو رحمه الله من أول المبادرين والمساهمين ، ورفض ذكر اسمه مع رعاة البرنامج ، وقد عرض البرنامج على عدة قنوات وترجم إلى عدة لغات.

 

المحامي طارق الغانم: وليد عبدالرحمن الرويح.. ذلك الرجل الذي كتب الله عليه الإعاقة لحادث ألم به.. ولكن رزقه همة تتقاصر دونها همم الأصحاء.. لم أراه يوما متذمرا.. رغم ما ينوء به  جسده من علل وأسقام وآلام.. كان دائم الإبتسامه.. راضي النفس.. شهما كريما.. لايدع صغيرا ولاكبيرا إلا ويسأل عنه ويتفقد أحواله..

عندما رأيته مصليا في مسجدنا القريب..قبيل وفاته بأيام..لم يكن يدور في خلدي أنها ستكون النظرة الأخيرة لهذا الجبل الأشم من العطاء ونكران الذات.

 

المصدر : المجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى