خبر عاجل

فوزية أشكنانى … ابداع تربوى

تقرير حماك

IMG_9768
اشكناني مع مدير التحرير

بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن ومن مصر لتطوان .

العلماء والمبدعون العرب علموا العالم  عبر كل العصور ، ففي كل مجالات الحياة نجد لهم بصمات طوال التاريخ . وفى هذا الباب نلقى الضوء على كل ذى فكر آخاذ  ، وكل صاحب عمل تنموي بارع يخدم به الوطن ويؤثر به ايجابياً في حياة الناس ، ليصبح رمزاً من رموز عربية تصنع الفارق وتؤسس لمستقبل أرحب .  ليتعرف عليه القراء ونهدى له جميعاً وردة  وندعو له بالصحة والسؤدد على ما قدم من مستودع ابداعاته الخير للبشرية .

 

أهداف تنموية

  فوزية بنت عبدالله أشكناني الناشطة التربوية  القطرية التى ترى المستقبل بعيون أكثر تفاؤلاً  ، وعقل لا يعرف الملل فى سبيل تحقيق النجاحات لبنى جلدتها فى قطر  وأبناء عمومتها العرب من المحيط إلى الخليج ، هى تسعى فى المستقبل القريب للعمل فى مسارات عدة لبلوغ أهدافها التنموية  الوطنية  لتبادل الخبرات التخصصية  فى العديد من المجالات التربوية من خلال  الشراكة  مع المراكز الدولية الشهيرة  مثل مركز لندن .

اشكنانى فى طريقها لافتتاح مركز لذوى الاحتياجات الخاصة فى قطر لتشخيص وعلاج الاعاقات  بالتعاون مع مركز تقويم الطفل فى الكويت ومركز لندن .

اختيرت للتكريم  من قبل مركز البحوث والاستشارات الاجتماعية بلندن في مؤتمره الدولي الثالث للبحث العلمي الذى أقيم فى الكويت مطلع 2014.

اشكنانى كرمت باعتبارها  صاحبة عمل ريادى عربى ، حيث أنها من مؤسسي المدارس المستقلة بدولة قطر، ولأنها بذلت جهدا في السير نحو تحقيق رسالتها ورغبة لوصول الجيل القادم إلى التميز في اكتساب المعرفة الأكاديمية والمهارات المختلفة والتفكير المنطقي الناقد والسلوك الإيجابي .

 

اشكنانى ارتأت أن تحقيق المعرفة الأكاديمية واكتساب الجيل القادم المهارات المختلفة نهضة لأوطاننا العربية لا يتم الا عبر  البرامج التعليمية التي تسعى إلى تحدي عقول الطلبة في المرحلة الثانوية لإعدادهم وإبراز أفضل ما لديهم لمواجهة مجتمع يسوده الاطراد المعقد في مجال المعلومات ليصبحوا مواطنين منتجين في مجتمع يتغير باطراد مزهل .

 

كرمت لطروحاتها الجديدة التى ارتكزت  على أن المرحلة الثانوية مرحلة مصيرية في حياة الطالب العلمية، وتعتبر مرحلة إعداد شامل متكامل، يتأسس لدى الطالبات خلالها الجوانب المعرفية والنفسية والاجتماعية والعقلية والبدنية، فهي اذن مرحلة استثمار حقيقي، إذا أحسن توجيهها وتوظيفها، خاصة بأننا في عالم التنافسية الذي يحتاج تنويعا في الخيارات تتناسب مع تفكير أبنائنا وطموحاتهم لتحقيق إنجازات منافسة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

 

فوزية اشكناني أخذت على عاتقها توفير أفضل الخدمات التعليمية التي تؤهل طالباتها للجامعات العالمية تحقيقا لرؤيتها المستقبلية، ولهذا بدأت تسعى في وضع الخطط المستقبلية للمحافظة على إنجازاتها وتطويرها للوصول بطالباتنا إلى أرقى المستويات التعليمية.

 

IMG-20141014-WA0036
فوزية اشكنانى والشيخة ميسون ود نبهة

قدمت خطة تشغيلية للمجلس الأعلى للتعليم في عام 2006 لفتح مدرسة مستقلة للمرحلة الثانوية  ، ارتأت من خلالها  منح الطالبة خيارات تعلم متعددة تستثير طاقاتها وتفعل قدراتها، وتستجيب لمتطلبات العصر، وتلبي الاحتياجات التنموية في الدولة، من خلال تطبيق برنامج كامبردج البريطاني في مدرسة مستقلة بالإضافة إلى المناهج الحكومية المقررة، لتحصل الطالبة على شهادتين عند تخرجها الثانوية الحكومية، وأخرى عالمية تفيدها وتؤهلها للجامعات العالمية .

 

قدمت العديد من الإنجازات الأخرى كافتتاح مراكز خدماتية تفيد الطالبات وتؤهلهن للحياة المستقبلية والجامعية منها والعملية كافتتاح أول مركز للبحث العلمي على مستوى الدولة في مدرسة ثانوية في عام 2007 لتبني أبحاث طلبة وطالبات المدارس والهيئة الإدارية والتدريسية في مدارس الدولة واصبح المركز نواة للمراكز البحثية التي تم افتتاحها بالمدارس المستقلة بدءا من عام 2010.

 

وعن مركز البحوث والاستشارات الاجتماعية بلندن قالت اشكنانى :  هذا المركز كان بمثابة الشعلة لانطلاقة جديدة في اتجاه البحوث العلمية حيث كان الهدف من إنشائه تنشئة جيل لديه القدرة على مواكبة عصر التكنولوجيا والاستكشاف من خلال البحوث العلمية المطابقة للمعايير العالمية.

 : لقد تسنى لنا ما خططنا له عن طريق تبنينا للبحوث العلمية في مختلف المجالات وتدريس أساسياته كمادة علمية أساسية لخلق جيل قادر على الإبداع والتفكير الناقد الذي يساعد في إيجاد الحلول وإيجاد وصياغة الأفكار والفرضيات المبنية على التفكير المنطقي الاستنباط والتحليل.

كما عملنا أيضا من خلال هذا المركز على متابعة الأبحاث العلمية الصادرة عنه واعتمادها والإشراف العام على المؤتمرات والمعارض الخاصة بالأبحاث العلمية التي يشارك فيها المركز. اضف إلى ذلك المشاركة السنوية في معارض الأبحاث والمسابقات البحثية على المستوى المحلي والدولي.

 

اشكنانى تعتز بالإشراف على الإنجازات الفنية والأدبية والثقافية والتعاون مع المجتمع الخارجي في نشر الخدمات الاجتماعية والتطوعية إيمانا منها بأهمية العمل التطوعي وما يعنيه للمجتمعات المتقدمة .

حيث لا يخفى على الجميع مدى أهمية العمل التطوعي حيث إن الانخراط في العمل التطوعي مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات.

 

 رعت مشروع «طالباتنا بناء وعمل» الذي يقوم على إعداد طالبات متميزات ذات معرفة أكاديمية ومهارات مختلفة تمكنها من التفاعل مع المجتمع بصورة إيجابية من هذه المفاهيم وتم تقسيم المشروع إلى ثلاث مراحل أساسية (المجلس الطلابي– الساعات المجتمعية– مشروع التخرج).

من اهم الإنجازات التي عملت عليها اشكنانى  تأسيس مركز الدعم الإضافي لذوي الإعاقات، وهو مركز من شأنه تنمية قدرات الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم عن طريق توفير التشخيص والإرشاد التربوي لكل طالب وتعليم الطلاب باستخدام الوسائل الحديثة.

 

 لم تتوان عن تقديم شتى أنواع الدعم سواء المادي والمعنوي لطالبات الإعاقة، الرعاية الصحية والنفسية والدعم الأكاديمي، وعمدت إلى دراسة جدوى لافتتاح مركز لصعوبات التعلم في دولة قطر يحتوي على اعلى المستويات من المعدات والأدوات ويهدف إلى تقديم خدمات بمواصفات عالمية.

 

اشكنانى سعت الى أن تكون جزءا من حياة طالباتها إيمانا منها بأهمية القدوة الحسنة وحتى تتمكن من السير في خطوط متوازية بين رفع المستوى الأكاديمي والحفاظ على السلوك القويم لنضمن نشأة جيل واع خلاق ومبدع محافظ على مبادئ الأخلاق الكريمة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.

 

وفى هذا السياق سعت الى إنشاء مركز للاستشارات النفسية بالتعاقد مع مركز الراشد بانتداب مستشارة نفسية يتم تعيينها بالمدرسة بدوام كامل لمدة خمس سنوات يكون دورها الرئيس دراسة الحالات السلوكية غير السوية، والتدرج في العلاج الذي تم وضعه بهدف الوصول إلى شخصية سوية وبالفعل فقد كان الواقع خير برهان على نجاح المركز فقد تم وضع الخطط والبرامج وتدريب المعلمات والمشرفات بالمدرسة على كيفية التعامل مع مختلف الحالات في هذه الفئة العمرية من خلال ورش تدريبية مكثفة على ايدي أخصائيين نفسيين من خارج الدولة.

 

 اشكناني التي اهتمت بتطوير المعلمين من خلال مؤتمرات سنوية ودعت مدربين من خارج الدولة لتطوير كفاءة المعلمين ولإداريين بمختلف المراحل ، هى  التربوية الوحيدة في قطر التي تمّ تكريمها على المستوى الدولي ،   ما يعد أكبر دليل على أن الانجازات التي قدّمتها خدمت المبادرة الوطنية في التعليم ،  وهي خطوة للأمام، في مسيرتها لتحقيق رؤية دولة قطر2030، تستحق بها فوزية اشكنانى أن تكون أحد الرموز العربية المبدعة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى