منوعات

الباطل جندي من جنود الحق

شوارح حماك:

المطلع على واقع حال الغرب يجد أنه يعيش صراع هوية في عقر داره , صراع نكون أو لا نكون , صراع حياة أو موت , قيم الغرب تتهاوى , القيم الدينية تتهاوى , القيم الأخلاقية تتهاوى , القيم الاجتماعية تتهاوى, كنائس خاوية تباع في لندن وباريس وبرلين بأبخس الأثمان , إقبال منقطع النظير على الدخول في الدين الإسلامي , والإحصائيات تقول: إن بلجيكا ستصبح أكثرية مسلمة بعد عشر سنوات وأن ثلث سكان بروكسل الآن مسلمون ودخولهم بل اندفاعهم نحو الإسلام شيء لا يتصور لاسيما من النساء ويكفي أنه في عشر سنوات دخلت ثلاثون ألف امرأة سويسرية من سكان سويسرا ولسن من المهاجرات اعتنقن الإسلام.

 في فرنسا بالذات بنيت 10كنائس كاثوليكية فقط خلال عشر سنوات وأغلقت 60كنيسة، بينما عدد المساجد فيها تجاوز 2000مسجداً في عشر سنوات، وهناك 150 مسجداً قيد الإنشاء، ويسعى المسلمون خلال العقد القادم إلى أن يصل الرقم إلى 4000مسجداً , والدين الإسلامي ثاني أكبر ديانة في فرنسا بل يمثل أكبر ديانة في أوربا , وعشرات المشاهير الفرنسيين يتهافتون على الإسلام من المفكر روجيه جارودي إلى مغنية الراب ديامز مروراً بلاعبي الكرة فرانك ريبيري ونيكولاس أنيكا إلى المتطرف اليميني ميكسانس بوتيه والذي سبب إسلامه صدمة عنيفة للمجتمع الفرنسي وأخيراً المخرجة إزيزابيل ماتيك.

 فساد أخلاقي رهيب لم تشهده القارة منذ فجر التاريخ يقبع في هذه البلاد , نسبة الأطفال غير الشرعيين في السويد 50% – إنجلترا 33% – فرنسا 33% , فساد اجتماعي وتفكك أسري ونقص في أعداد المواليد ليس ينذر بل أنذر بزوال المجتمعات الغربية عما قريب , المعدل القومي للعائلات بأم وبلا أب في أمريكا هو 23%، ويرتفع في المدن إلى 34% , إقبال عن تناول الخمور زاد بنسب خيالية عما قبل، 53% من الشباب في إنجلترا مدمنون للخمر، و32% من القوى العاملة في أمريكا تتعاطى مخدرات مختلفة, أرقام فلكية لا أدري وصلت إلينا أم لا؟ لكن المؤكد أن وجه الغرب الحسن هو الذي يطل علينا ويسود في إعلامنا بل مع الأسف في نفوسنا.

فرنسا عندما تكشر عن أنيابها وتسب نبينا صلى الله عليه وسلم وتضحي بسمعتها عند الشعوب المسلمة قاطبة بل وتضحي باقتصادها وشركاته فلا نتعجب , فكل ذلك لأن المسألة عندها حياة أو موت , نكون أو لا نكون , صراع من أجل البقاء , 8.5 %من عدد السكان مسلمون, رقم مخيف بالنسبة لهم,ربما تكون حادثة صحيفة تشارلي أبدو مفتعلة من الاستخبارات الفرنسية وربما لا تكون , لكن المتفق عليه أن فرنسا تسعى قاطبة للاستفادة من الحادثة بأقصى قدر ممكن وتسعى إلى توحيد نصرانيتها وشعبها وتحصينه ضر اكتساح الإسلام له , تسعى لتشويه الإسلام قدر الإمكان لتصرف الفرنسيين عنه , كيف لا و39% من الفرنسيين يرون أن الإسلام دين منفتح ومتسامح مع الآخرين.

 الإحصاءات في فرنسا توقعت بأن يمثل المسلمون ربع سكان فرنسا بحلول عام 2025م أيضا توقع مخيف , إنه لمن أشد العجب أن تجد الإسلام يتغلغل في نفوس البشرية بنسبة 235% مقارنة بالديانات الأخرى , وتجد انكباباً على الإسلام من كندا إلى استراليا مروراً بأمريكا وأروبا وروسيا بينما المسلمون لا يعرفون ذلك ولا يشعرون بذلك.

 في أمريكا 20ألف أمريكي يدخلون الإسلام سنوياً بل وزارة الداخلية تقول 100ألف يسلمون سنوياً، واعترفت هولندا بهوس مواطنيها على اقتناء المصاحف المترجمة، حتى صار في كل بيت مصحف إلكتروني، وفي انجلترا وألمانيا تفوق مرتادي المساجد على مرتادي الكنائس، واعترف بابا الفاتيكان 2008م بأنه لأول مرة في التاريخ يتجاوز أعداد المسلمين عد معتنقي الديانة الكاثوليكية.

الدعاية الغربية اليهودية ضحكت علينا فأشغلوا أبناءنا ببرشلونة وريال مدريد , ونساءنا بالموضة والماركات , وضحكوا على ساستنا بأن صوروا الغرب بعبعاً مخيفاً وهو أوهن من بيت العنكبوت,باسم التحضر والرقي ضحكوا علينا, وشعوبهم من الباب الخلفي تعتنق الإسلام بينما عينة من المسلمين خجلة متورطة في إسلامها تتنازل كل فينة عنه حتى أصبحت عارية منه بسبب دعاية ماكرة زهدتنا في ديننا وصورته حملا ثقيلاً , بينما لم تقنع شعوب الغرب في الصد عنه , دول غربية منخورة من الداخل , آن الأوان لكي نعلم ذلك فنرى فضل ديننا وننطلق مبشرين به البشرية.

صحفي فرنسي يحذر فرنسا من الإسلام قبل سنوات: إن أخشى ما أخشاه أن أصبح ذات يوم وأجد فرنسا قد اتجهت كلياً إلى مكة(إنا كفيناك المستهزئين)(الذين يجعلون مع الله إله آخر فسوف يعلمون)( إلا تنصروه فقد نصره الله)(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)(يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى