Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
خبر عاجلصورة و خبر

رؤية المطوع لحل مشكلات العالم

بقلم  رئيس التحرير

مبارك المطوع

في ظل العواصف  التي تجتاح العالم في السنوات الأخيرة  ، وطبول الحرب  التي  تدق على أكثر من جبهة في الأشهر الأخيرة بات لزاماً على حكماء العالم أن يبحثوا عن سبيل للوصول الى سلام حقيقي يريح البشر من عناء وويلات  تلك الصراعات الخبيثة .

وليس من شك في  أن العالم عبر التاريخ و على مر العصور جرب الكثير من القوانين و المفاهيم و الدساتير التي وضعها كبار المفكرين و المشرعين بهدف الوصول الى سلام ، لكن دائما ما كانت أفكارهم توقع البشرية في  براثن مشاكل و كوارث و حروب.

وارى أن الحل السحري للسلام يكمن في مرادفة لتلك الكلمة ومشابهة لها في المبنى والمعنى ألا وهي كلمة الاسلام ، فالدين الإسلامي دين كافي ووافي وفيه السلام والعدل و المساواة و الخلاص لهذه البشرية في الدنيا و الآخرة ، لكن تبقى المشكلة في طريقة الطرح  الحالي و العرض للأمم .

فالإسلام تعرض لمحاولات مستمرة عبر التاريخ لتشويهه و إظهاره بصورة مغايرة عن ما هو عليه و لا تزال هذه المحاولات مستمرة إلى الآن .

ولقد شهد التاريخ الإسلامي ظهور العديد من الفرق و المذاهب المصطنعة من قبل أعداء هذا الدين و الهدف منها كان التزوير و التشويه والنيل من العقيدة الصحيحة  .

والحل يكون بالعودة إلى جوهر الإسلام ، لاشك أنه من طبيعة النفوس أن تسعى للعيش في سلام وأن تكون هدفا وغاية لها أن تحقق الأمن والسلام معا .   وهذا ما يجب أن يعمل من أجله ويسعى إليه العقلاء والحكماء من الناس ..

 وإن كانت النفوس البشرية بطبيعتها الاختلاف وتعدد الآراء والتوجهات ، بل يصل الأمر إلى تعارض المصالح أحيانا أو يتسع فيصل إلى طمع النفس بما لدى الآخر والرغبة في السيطرة أو الصيحة والاستعلاء والتحكم إلى درجة الاستيلاء والاعتداء ولو بالقوة فيما بين الناس بين القوى والضيف .

لكن ذلك لا يلغي العقل أو يعدم صوت الحكمة التي يجب أن يسود وتعلوا بالهامة ولذلك وجد الحكماء والحكم وهما من مادة واحدة ـ الحكم والحكمة وهو ما يجب أن يتصف به من يقدر له أن يحكم ـ عن اختيار من الناس أو غلبة .

 والعقل والحكمة يدعوانا إلى البحث عن السلم والعمل من أجله من أي موقع ليعيش الناس في أوطانهم أمنين مطمئنين على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وهذا ما يدعو إليه الإسلام ـ الذي جاء رحمة للبشرية كلها .” وأرسى قواعده ومبادئه على هدى كلام  الله وسنة نبيه الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم ) الذي جاء للناس نذيرا وبشيرا وارتضى للناس الإسلام دينا  – ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

وليدرك العالم أجمع  أنه مهما وجد من طبائع بشرية ونزعات لدى الإنسان نحو الاختلاف أو الخلاف يبقى الاسلام هو دين السلام ، سواء السلام مع النفس أو مع المجتمع أو مع العالم اجمع ، الإسلام جاء ليوحد البشرية أولا ثم يهديها إلى سواء السبيل وجادة الصواب نحو السعادة المرجوة والسلام المنشود إذن بالإسلام دعوة للسلام العالمي .

مبارك سعدون المطوع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى