اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية يطلق “مستقبلهم أمانة 2” لدعم الطلاب المحتاجين
في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم وتعزيز المسؤولية الاجتماعية داخل دولة الكويت، أعلن رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سعد مرزوق العتيبي عن انطلاق حملة «مستقبلهم أمانة 2»، التي تهدف إلى توفير الدعم المالي للطلاب الأكثر احتياجًا في الكويت.
وفي كلمته بمناسبة إطلاق الحملة، أكد العتيبي أن هذه المبادرة تأتي من منطلق الإيمان العميق بأهمية التعليم في بناء مستقبل قوي ومستدام.
وأضاف قائلاً: نسعى من خلال حملة «مستقبلهم أمانة 2» إلى سد الفجوات المالية للطلاب الذين تعجز أسرهم عن سداد الرسوم الدراسية، لضمان استمرارهم في التعليم دون انقطاع، مبيناً أن التعليم هو الأساس الذي يقوم عليه مستقبل المجتمع الكويتي.
وأوضح العتيبي أن التنسيق مع المدارس يتم بشكل مباشر لضمان وصول التبرعات إلى الطلاب الأكثر احتياجًا بشفافية كاملة، مشيداً بالقيم التي تجسدها هذه الحملة، قائلاً: نحن لا نقدم فقط دعمًا ماديًا، بل نرسخ قيم الرحمة والتعاون التي تميز مجتمعنا الكويتي.
وأضاف العتيبي أن حملة «مستقبلهم أمانة 2» تحمل رسالة أوسع من مجرد الدعم المالي، حيث تسهم في تعزيز الشراكة المجتمعية وبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في نهضة الكويت.
وأشار العتيبي إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بالإشراف الكامل على الحملة، متوجهاً بالشكر إلى وزارة الإعلام على دعمها الحملة، ووجه رسالة إلى المدارس التي تستضيف الطلبة بأن يقوموا بالتعاون مع الجمعيات الخيرية من خلال الخصومات اللازمة لسداد رسوم الطلبة، ورسالة إلى أصحاب الأموال بضرورة دعم أبنائنا الطلبة والأيتام.
وبين العتيبي أن أهمية هذه الحملة تكمن أيضاً في تعزيز روح التعاون بين المؤسسات التعليمية والخيرية، وفي تعزيز القيم الإنسانية التي يتميز بها المجتمع الكويتي مبيناً أن توطين العمل الخيري داخل الكويت يلعب دوراً رئيسياً في هذا السياق، حيث تسعى الحملة إلى بناء هياكل مستدامة للدعم، تقوم على التكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وختم كلمته بتوجيه الشكر لكل من يساهم في دعم هذه الحملة، مؤكدًا أن التعاون المشترك مفتاح النجاح، وأن مستقبل هؤلاء الطلاب أمانة في أعناق الجميع.
ومن جانبه، قال مدير الحملة عضو اتحاد الجمعيات عبدالله الحيدر: إن التعليم ركيزة أساسية للارتقاء بالمجتمعات، فتقدم الدول يقاس بمستوى التعليم وجودته وعدد المتعلمين فيه، كما ينعكس الاهتمام بالتعليم على المجتمع من جميع نواحي الحياة؛ اقتصادياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً.
وأوضح الحيدر أن هذه الحملة تأتي استكمالاً لحملة العام الماضي، ووفقاً للإحصاءات؛ فهناك أكثر من 3000 طالب وطالبة يعجزون عن سداد رسومهم الدراسية.
وبيَّن الحيدر أن الحملة تكتسب أهمية بالغة باعتبار التعليم من المجالات الإستراتيجية الرئيسة لعمل المؤسسات الخيرية في الكويت دعماً لحق الأطفال في التعليم، مع ازدياد الأعداد الكبيرة لمن هم خارج مقاعد الدراسة.
وحث الحيدر أهل الخير على التفاعل مع الحملة لدعم تعليم الأطفال ومساعدتهم على توفير احتياجاتهم التعليمية الأساسية، ومنحهم الفرصة للارتقاء بمعارفهم بهدف تحسين حياتهم وتنمية مجتمعاتهم؛ اجتماعياً واقتصادياً وصحياً، وتغيير واقعهم لمستقبلٍ أكثر أماناً ورفاهية.
بدورها، قالت عضو اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية سنان الأحمد: من ضروريات استقرار التعليم الحفاظ على الدوام المستمر للطالب وعدم انقطاعه لأي سبب من الأسباب، مضيفة أن ذلك ما تنشده المبادرة من خلال توفير الدعم المادي المطلوب للطلاب ممن يعجز أولياء أمورهم عن السداد.
وبينت أن الحملة تسعى الى مساعدة الأسر المتعففة التي تواجه تحديات كبيرة من أجل توفير احتياجات أبنائهم اليومية من مأكل وملبس، إضافة إلى مئات الأسر الفقيرة التي لا تستطيع توفير مصاريف تعليم أبنائها، حيث يعتمد أغلب الطلاب الفقراء على مساعدات أهل الفضل والخير لدفع مستحقات تعليمهم.