“الراسخون” ترعى المؤتمر الدولي الـ 5 لدار المخطوطات في برمنجهام
أعلنت جمعية الراسخون في العلم عن انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لدار المخطوطات في برمنجهام تحت عنوان ” مخطوطات القرن السابع الهجري الطب والعلوم الرياضية والطبيعية تاريخ العلم وفلسفته” والذي يستمر على مدار يومين بحضور نخبة من العلماء والباحثين، ويتناول المؤتمر محاور متعددة تركز على إنجازات القرن السابع الهجري في مجالات الطب والعلوم التطبيقية، وذلك بهدف إعادة النظر في أهمية هذا القرن التاريخي وإسهاماته العلمية.
وأكد د. ياسر عجيل النشمي، رئيس جمعية الراسخون في العلم، أن المؤتمر يسعى لإبراز التراث العلمي الثري لهذا القرن، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة لدراسة المخطوطات وتحليل إنجازات العلماء المسلمين في مجالات العلوم الطبيعية والطبية.
وقال: كلُّ قرون الحضارة العربية الإسلامية لها دور محوري في بناء المعرفة، إلا أن القرن السابع تميز بذروة الإنتاج العلمي وإبداعاته التي بلغت أقصى مستوياتها. لقد كان هذا القرن حقبة تحرير العلوم وتطوير مصطلحاتها، وبرز فيه العديد من العلماء الذين تركوا بصمتهم الخالدة. مؤلفات هذا القرن أصبحت مرجعيات أساسية، وكانت الأساس الذي استندت إليه الأجيال اللاحقة في استمرارية الحراك العلمي.
وبين د.النشمي أن الناظر في التراث العلمي لهذا القرن سيلاحظ تصاعدًا لافتًا في الإنتاج العلمي والإبداعي الذي بلغ ذروته. تميز القرن السابع بزخم العلماء المبدعين وإنجازاتهم الحضارية التي أصبحت مرجعيات علمية أصيلة. على الرغم من أن بعض الدارسين صنفوه كفترة متأخرة من الحضارة الإسلامية، إلا أن هذا القرن كان محوريًا في تطور المصطلحات العلمية وتطوير النقد العلمي على مؤلفات السابقين.
وأوضح د. النشمي أن المؤتمر يسعى لتحقيق غايات معرفية رفيعة تتعلق بالعلم العربي الإسلامي، مع التركيز على إعادة الاعتبار للقرن السابع الهجري كذروة علمية، على قدم المساواة مع القرن الرابع كما يهدف إلى تسليط الضوء على مساهمات علماء هذا القرن في الطب والعلوم الكونية، واستكشاف الجهود التي بذلوها ورصد التراث العلمي الذي وصل إلينا وتقويمه في سياقه التاريخي.”
ومن الجدير بالذكر أن جمعية «الراسخون في العلم»، جمعية رائدة في تعليم القرآن الكريم وعلومه حفظًا وفهمًا، وتسهم في بناء ثقافة شرعية متوازنة؛ بفهم مُؤَصَّل وفكر منفتح بلغةٍ عصريةٍ إيجابية، وتهدف إلى الاعتماد على الشباب في نشر ثقافة حفظ وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلومهما، وتعاليمهما بوسطية واعتدال، بأسلوب ممتع هادف مبتكر، وتكوين ملكة فقهية تقدر ظروف الفتاوى؛ لتطوير الوطن وخدمة المواطن، من خلال إعداد نخبة متميزة حافظة لكتاب الله، فقيهة به عاملة بما فيه، ولها دور مؤثر في نهضة شباب الوطن واستقراره وأمنه وأمانه.