زيارة المريض

زيارة المريض سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وإذا مرض فعده)) فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدنى، قال: يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده؟، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمنى! قال: يارب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى؟ يا آبن آدم استسقيتك فلم تسقنى! قال: يارب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدى فلان فلم تسقه! أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى “”. رواه مسلم
فالزائر يسعى إلى أخيه بدافع الأخوة والمحبة، وبإدراك ذاتى نابع من القلب والشوق، فليس من المتعارف عليه أن يطلب المريض من إخوانه أن يزوروه، فإن الزيارة واجب شرعى، وعدم الزيارة يؤثر فى العلاقات الفردية، ويطفئ شعلة الحب ويفتر الحماس، ويغير من طبائع النفوس، ويتحول الحزن الشفيف إلى إحساس مفعم بالمرارة، سواء عند المريض، أو عند أهله، من خلال امتحان طارئ مفاجئ فى طريق الحياة الطويل.