“اشتر من بلدك”..حملة لدعم الاقتصاد الفلسطيني

انطلقت فكرة حملة “اشترِ من بلدك” من الداخل الفلسطيني لتتوسع في فلسطين التاريخية، وذلك بمبادرة من الحراكات الشبابية وجمعية الثقافة العربية التي أطلقت بازارا شعبيا رافق فعاليات مشروع الاقتصاد الوطني، وقامت بتنظيم مبادرات محلية لتعزيز اقتصاد البلدات وتوطيد التكافل الاجتماعي، والمساهمة في مشاريع خيرية محلية متنوعة وتنظيم زيارات للقدس وأسواق المدن الفلسطينية.
وبحسب معطيات حملة دعم الاقتصاد الوطني، تبلغ قيمة الواردات الفلسطينية السنوية من إسرائيل 3.3 مليارات دولار، من إجمالي 7.25 مليارات من الواردات الفلسطينية من دول العالم، وتظهر المعطيات بشأن الوضع الاقتصادي الاجتماعي للفلسطينيين بفلسطين التاريخية (الضفة، القدس، الداخل، غزة) أن معدل البطالة يصل إلى 45%، في وقت تعيش 60% من العائلات تحت خط الفقر.
وتعمل 60% من قوى والأيدي العاملة الفلسطينية بالسوق الإسرائيلي كأيد عاملة رخيصة في كافة القطاعات، في حين تعتمد الاقتصادات الفلسطينية في إيراداتها على المنتجات والمنتوجات الإسرائيلية بمعدل 70%، وعليه تهدف الحملة الجديدة لتعزيز استهلاك المنتج الفلسطيني والبدائل العربية والتعريف بها، والترويج لثقافة استبدال 53% من المنتجات الإسرائيلية التي يوجد لها بدائل فلسطينية وعربية.
وتظهر المعطيات أن دعوات المقاطعة عقب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 ساهمت بانخفاض المبيعات الإسرائيلية في السوق الفلسطيني بنسبة 50%، وعليه أتت فكرة مواصلة النضال وتوظيف منجزات الهبة الشعبية لنشر ثقافة المقاطعة، وتعزيز الصمود والهوية الاقتصادية الوطنية، من خلال تدعيم الاقتصاد الوطني واحتضان أسواق القدس القديمة التي تواجه خطر الإغلاق، ودعم المنتج الوطني والعربي