Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدولي

الشيباني : فرنسا.. والإرهاب!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني :

محمد بن إبراهيم الشيباني
محمد بن إبراهيم الشيباني

عجبي ممن يتعجب مما وقع من إرهاب في فرنسا راح ضحيته أكثر من 17 فرداً، والقاتلان فيه من المسلمين أظهرتهما الصور التلفزيونية أنهما من عرب المغرب العربي! اكتشفوهما ملثمين لا يظهر منهما شيء!

أنا لا أتعجب شخصياً من مجلة دأبت على سب وقذف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مع أنها حذرت عشرات المرات من هذا المنزلق الديني العنصري، بل قد فجر مكتبها من قبل مرات.. ألا تظنون أن المسلمين سواء في السكوت على ما يجري في عالمنا العربي والغربي وفي رؤيتهم أن الأمور ينبغي أن تؤخذ بالنصيحة والموعظة الحسنة وباللين أو بالوسائل السلمية المتاحة؟ لسنا سواء في ذلك، بل ليس البشر بأديانهم وبيئاتهم وأفكارهم كذلك، فيومياً نسمع ونشاهد من هنا وهناك من يقوم بمثل هذه الأعمال التخريبية، ولاسيما في عالمنا العربي والإسلامي، الذي أصبح مستباحاً من قبل فرنسا وأميركا وبريطانيا وسائر الغرب.

فلتبدأ فرنسا والغرب كله وأميركا بترك العنصرية وازدراء الدين الإسلامي في محافلهم المختلفة، ولتترك العرب وغيرهم من المسلمين في حل مشاكلهم وعدم التدخل بهم وإرسال الجيوش واحتلال الدول والمدن وقتل شعوبهم وتعذيبهم وإفقارهم، على فقرهم وجوعهم وضنكهم، وأخذ مقدراتهم وثقافتهم.

ماذا فعلت فرنسا بمالي؟ فلتتذكر وليتذكر شعبها ما فعله جندها هناك.. سكوت إعلامي! بل فعلت وفعلت واستولت فوق كل ذلك على تاريخهم (الوثائق والمخطوطات والمقتنيات الأثرية) وعرضتها في معرض قبل شهرين وقالت: هذا ما أنقذ من الجماعات الإرهابية!

لا أتعجب مما حدث في فرنسا وما حدث من قبل ولا مما سيأتي في قابل الأيام في كل مكان من العالم الغربي، أما العربي فقد قضوا عليه ودمروه بآلياتهم وطائراتهم.

ولن أذهب بعيداً جداً وأذكر عندما دخلت فرنسا إلى الجزائر وقتلت مليون إنسان وعذبت وسجنت وسلبت خيراتها قرابة مئة سنة، ومع كل ذلك لا نقر استخدام اليد وأخذ الشيء بالقوة أو بالسلاح في معاقبة الآخر حتى لو اعتدى على ديننا، ولكن نملك النصح والرد بالعلم والتاريخ والحجة، فأغلب من تعدى على الدين أو على رسولنا في التاريخ إلى أمس في أميركا والدانمرك، إما أنه أسلم أو أهلكه الله في دنياه وعذبه عذابا أليماً.

ولا ننسى في خضم الأحداث دور المخابرات في صناعة الحدث وتكبيره وتصوير مرتكبيه، كالذي حدث في 11 من سبتمبر في الفيلم الهوليوودي المتعوب عليه! فنحن كذلك أمام فيلم فرنسي جديد ما ندري ما وراءه في عالمنا العربي المنهار!.. والله المستعان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى