Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
صورة و خبر

شهود من داخل إيران.. كيف بدأت الانتفاضة ثم اشتعلت

1-1009646

يقول بعض من تحدثت إليهم “سكاي نيوز عربية” في مدن إيرانية مختلفة إن المظاهرات التي بدأت احتجاجا على الأوضاع المعيشية وتقصير الحكومة في واجباتها تجاه المواطنين تطورت لترفع شعارات سياسية تطالب بإسقاط النظام.

وبعدما كانت المظاهرات في بعض المدن ترفع شعارات ضد المسؤولين الحكوميين المحليين، باعتبارهم الرمز المباشر للتقصير، أصبحت مع اتساع نطاقها وتطورها ترفع شعارات ضد نظام الحكم كله وتندد بإنفاق المليارات على مغامرات في الخارج بينما الشعب يعاني شظف العيش.

وذكر أحد ممن تحدثنا إليهم عبر الهاتف أن غلاء المعيشة وثبات الأجور، التي تتدهور مع تراجع القوة الشرائية للعملة، يراكم الغضب منذ فترة. لكن في الآونة الأخيرة، ومع تكرار الزلازل القوية التي أضرت بمناطق عدة في إيران لم تكن استجابة السلطات جيدة.

وزاد ذلك من حنق المواطنين، خاصة الأكثر تعرضا للضرر من عدم اهتمام حكومتهم بهم بينما يسمعون في الإعلام عن تطوير صواريخ وتمويل نشاط عسكري في العراق وسوريا واليمن وغيرها.

ويصف تاجر يعمل ما بين أصفهان وطهران في حوار عبر الهاتف تطور الاحتجاجات بأنه يشبه إلى حد كبير ما حدث في تونس ومصر عام 2011، إذ بدأ بمطالب بسيطة لجماهير غاضبة من حكومتها ليتطور إلى رفع الصوت ضد النظام بصرخات “ارحل”.

اقتصاد وسياسة

يقول آخر من طهران عبر الهاتف إن ما أدى إلى تطور “الأحداث” صراعات سياسية، بمعنى أن أجنحة في السلطة حاولت استغلال المظاهرات والاحتجاجات الشعبية.

لكن ما انتهى إليه الأمر هو أن ذلك الاستغلال السياسي جاء وبالا على كل النظام، بغض النظر عن وصفات متشدد ومعتدل.

لكن يظل الوقود الأساسي لاستمرار الاحتجاجات هو الأوضاع الاقتصادية، ففي حين لا يزيد متوسط الأجور عن 400 دولار في الشهر لا تكفي الاحتياجات الأساسية لعدة أيام لأسرة عادية انكشف الناس على رواتب خيالية لقيادات في قطاعات مختلفة لموظفين محسوبين على كبار المسؤولين في البلاد.

وللدلالة فقط، وصل تدهور العملة الإيرانية إلى ما يصل عشرة آلاف ريال كفارق بين السعر الرسمي أمام الدولار وسعر السوق السوداء.

ويبدو أن حكومة الرئيس حسن روحاني قللت من عمليات دعم العملة أمام الدولار باستخدام الاحتياطي النقدي في البنك المركزي.

كما أن كثيرا من التحسن في الأرقام الرسمية التي يراها ويسمعها الإيرانيون في وسائل الإعلام لا تنعكس على حياتهم.

على سبيل المثال، وحسب الأرقام الحكومية يصل معدل البطالة إلى ما بين 10 و12 في المئة، بينما الواقع أن مناطق مثل جنوب شرق إيران تصل فيها نسبة البطالة إلى أكثر من 40 في المئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى