حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، لم تتوقف الجهود الدبلوماسية الدولية لإنفاذ هدنة جديدة لتبادل الأسرى، وهو ما ثبتت صعوبته، سواء بسبب تعمّد الجانب الإسرائيلي إفشال الاتفاقات برفضه شروط حماس، أو بسبب التصعيد المتواصل في المنطقة العربية، مع استعداد الاحتلال للرد على هجوم إيران، الداعمة لحماس.
الاحتلال: حماس رفضت المقترح الأخير للهدنة
بعد أن استضافت القاهرة جولة جديدة للمفاوضات بشأن الهدنة في غزة، أعلن الجانب الإسرائيلي فشل الجولة، برفض حماس المقترح الأخير للاتفاق، قائلا إن “رفض المقترح… يُظهِر أن يحيى السنوار لا يريد اتفاقاً إنسانياً ولا عودة الرهائن المحتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي”.
البيت الأبيض يتهم حماس بعرقلة الاتفاق
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن حركة حماس تعمّدت عرقلة مفاوضات الهدنة، بالإصرار على شروط غير مقبولة، قائلا “قطعت إسرائيل شوطا كبيرا في تقديم هذا الاقتراح، وكان هناك اتفاق على الطاولة من شأنه أن يحقق الكثير من المطالب التي تريد حماس تحقيقها، ولم تبرم ذلك الاتفاق”. وأعلن الجانب الإسرائيلي أن حماس عرضت تقليص عدد المحتجزين المقرر الإفراج عنهم من 40 إلى 20 شخصا، هدنة مدتها 6 أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين، مع إصرارها على شروطها السابقة، وهي “انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق واسعة من قطاع غزة في المرحلة الأولى، والسماح بالعودة الكاملة للفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، وحرية الحركة الكاملة في القطاع بأكمله بدءاً من المرحلة الأولى”، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.