حوادث وقضايا

هذه الأسباب أشعلت فتيل المظاهرات في إيران

044d5f92-2efc-4874-adde-2fbcf22967ca_16x9_600x338

تشهد مختلف المدن الإيرانية مظاهرات احتجاجية شعبية عارمة من أقصي الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي وردد المتظاهرون هتافات ضد المرشد والرئيس الإيرانيين رافضين التدخل الإيراني في المنطقة.

يعتقد البعض أن المظاهرات جاءت نتيجة موجة الغلاء التي وصلت حد تجويع الشعب وسموها “ثورة الغلاء” لكن المراقب للواقع الإيراني يعرف بأن الغلاء في الواقع هو القشة التي قسمت ظهر البعير.

السياسات التي انتهجها النظام الإيراني مست حياة الشعب الإيراني السياسية والاجتماعية والاقتصادية وسببت له الويلات قبل أن تضر الشعوب الأخرى في المنطقة.

فهذه السياسات في الداخل الإيراني وخارجه أضرت بالمواطن من الجهة الاقتصادية والدينية والسياسية والأهم من ذلك نالت من كرامته في الكثير من الأحيان.

القمع والتضييق والتمييز

ففي الداخل الإيراني انتهج النظام سياسة القمع والتضييق والتمييز. قمعت إيران كافة الأصوات التي تعارضها في الداخل واغتالت الكثيرين في الخارج.

أغلقت أو حظرت الكثير من مواقع التواصل والصحف وزجت بالكثير من النشطاء في السجون وقد حرمت المرأة الإيرانية من أبسط حقوقها ومنعتها من الحضور في الملاعب الرياضية حتى وهي أبسط الحقوق. وتفشى الفساد والظلم والحرمان جعل الإنسان الإيراني يكافح لكي لا يموت من الجوع وفي نفس الوقت بذلت إيران مليارات الدولارات في حروبها الإقليمية المبنية على الطائفية وبث الكراهية.

المواطن الإيراني الذي دعم الرئيس روحاني آملا أن يتفق مع العالم ويجد مخرجا للمحنة التي جلبها المشروع النووي الإيراني للشعب وجعله يعاني أشد المعاناة يرى بأم عينه أن كل المليارات التي حصلتها إيران تتبعثر في سماء المملكة العربية السعودية على شكل صواريخ باليستية يرميها الحوثي وتعترضها أنظمة الدفاع الجوية السعودية أو يرى تلك المليارات بشكل أموال يفتخر بها حسن نصرالله أمين عام الحزب اللبناني المصنف إرهابيا قائلا مادام لدى إيران أموال فنحن لدينا أيضا، أو يراها بشكل متفجرات أو أحزمة مفخخة ترسل سرا لتزعزع أمن مملكة البحرين وفي المقابل ما يجنيه المواطن الإيراني المسكين من تلك المليارات لا يتعدى اللاشيء ناهيك عن الآثار المترتبة على ما تقوم به إيران.
دعم الإرهاب

وفي الخارج كان في السابق يمكن للمواطن الإيراني الحامل لجواز السفر الإيراني أن يسافر للكثير من البلدان دون أن يحتاج لتأشيرة سفر لكن سياسات النظام بعد ثورة 1979 أفقدت الجواز السفر الإيراني كامل قيمته ووضعته في أسفل قائمة الجوازات عالميا. إضافة إلى ذلك سياسة دعم الإرهاب والإرهابيين صعبت الحصول على تأشيرة السفر للإيرانيين وحتى الطلاب وأساتذة الجامعات منهم وخير شاهد على ذلك هو قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حظر سفر الإيرانيين للولايات المتحدة وهذا ما أثر بشكل سلبي على الفرص الاقتصادية والعلمية والترفيهية للمواطن الإيراني ونال من كرامته حين أجبره أن يخضع لأشد درجات المراقبة والتفتيش في المطارات الأجنبية ناهيك عن إرغامه للقيام ببصمة اليد والأعين.

السياسات الإيرانية نالت أيضا من حرية العبادة وزيارة بيت الله الحرام للمواطن الإيراني وجعلته يفقد فرصة زيارة الحرمين الشريفين في العام الماضي.

يعاني الكثير من الإيرانيين من صعوبة توفير لقمة العيش الكريمة لأنفسهم وذويهم وتعيش نسبة عالية من الشعب تحت خط الفقر وهذا ما جعلهم يهتفون بشعارات مثل “الموت لروحاني والموت للديكتاتور”، و”انسحبوا من سوريا وفكروا بنا” و”لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران” و”الموت لحزب الله” معلنين معارضتهم لا للسياسات الإيرانية داخليا فقط بل وخارجيا أيضا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى