أربعينية امرأة

الشيخوخة هاجس بشع يطارد أي امرأة خاصة من وصلت إلى سن الأربعين، كما أن نمط الشخصية والفروق الموجودة بين كل امرأة وأخرى تلعب دورًا كبيرًا في كيفية مرور تلك المرحلة، لافتةً إلى أن تلك الفروق هي التي تحدد ما إذا كانت تلك المرحلة بداية الطريق أم نهايته.
من الطبيعي أيضا أن تؤرّق هذه السن أي امرأة، لكن مدى تفاؤل هذه المرأة يجعلها تقبل هذه المرحلة وتفكر في مدى المكاسب التي تم تحقيقها، وفي المقابل هناك نمط من الشخصيات يشعر بأنه لم يحقق ما يريد، وليس لديه حالة إشباع بما حققه، وليس هناك وقت للتحقيق، ومن ثم تمرّ تلك المرحلة أكثر صعوبة من غيرها، ما يدفع بعض النساء إلى ارتداء ملابس غير مناسبة لسنهن لإثبات أنهن ما زلن يتمتعن بالشباب.
المستويان الاجتماعي والثقافي يلعبان دورًا كبيرًا في كيفية تعامل المرأة مع سن الأربعين، وذلك لأنه كلما ارتفع الوعي الثقافي للمرأة أدركت أنها بحاجة إلى رعاية صحية ونفسية مختلفة، سواء بجسمها وبشرتها، أو النظام الغذائي الذي يجب أن تتبعه لتحافظ على رشاقتها بعيدًا عن الترهل والسمنة التي تزحف على كثير من النساء العربيات في هذه السن، ومن ثم فإن أعراض التقدم بالسن تكون أقل ولا تشعر بها. بينما التي ينخفض لديها الوعي الثقافي ولا تهتم بصحتها أو قوامها، فسريعًا ما تصبح سن الأربعين مرادفًا للسمنة والتجاعيد والتذمر من الحياة الزوجية، على الرغم من أنها قد تكون أصغر سنًا من النوعية الأولى من النساء.