شـؤون خارجية

أردنيون: عودة الباقورة والغمر “صفعة لإسرائيل”

اعتبر أردنيون أن قرار العاهل الأردني يوم أمس الأحد، بإنهاء ملحقي أراضي الباقورة والغمر، والمؤجرة لإسرائيل وفق معادة السلام “وادي عربة” منذ 1994، بأنه صفعة لإسرائيل، مؤكدين بأن الخطوة انتصار من الملك لشعبه ووطنه.
وقال هؤلاء إن الأردنيين يعيشون حالة من الفخر والاعتزاز بوطنهم، والذي تمكنوا من استعادة كل شبر محتل منه، رغم صلف إسرائيل وإجراءاتها الأخيرة، والتي تسببت بإساءات للأردن، وخاصة في موضوع الموقف من القدس والأقصى.
وتسبب القرار بحالة من الصدمة والارتباك بالمشهد السياسي الإسرائيلي، والذي دفع بالمعارضة الإسرائيلية إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه فشل في إدارة العلاقات مع الأردن وتسبب بأزمة عميقة معها.
فيما هددت جهات إسرائيلية باتخاذ إجراءات ضد الأردن، أبرزها قطع وزارة الزراعة الإسرائيلية للمياه عن الأردن.
وكان العاهل الأردني أكد أن بلاده قررت إنهاء الملحقين اللذين سمحا لإسرائيل باستخدام أراضي الباقورة والغمر، مضيفاً خلال لقائه شخصيات سياسية في عمّان أمس، أنه تم إعلام إسرائيل بالقرار، مؤكداً بأن “الباقورة والغمر أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا”.
وقال النائب السابق عرب الصمادي إن القرار يعيد كامل السيادة على تلك الأراضي للأردن، معتبراً أنه جاء منسجماً مع نبض الشارع الأردني.
وتوقع الصمادي أن تجلب هذه الخطوة فائدة اقتصادية على سكان المناطق المجاورة للباقورة والغمر، سيما وأنها مطلة على بحيرة طبريا، إضافة إلى أنها أراض زراعية خصبة.
واعتبر رئيس بلدية الزرقاء الأسبق المهندس عماد المومني، القرار بأنه انتصار كبير للأردن، مشيراً إلى أن الأردنيين يعيشون حالة من الفخر والاعتزاز بهذا الانتصار.
وقال إن القرار جاء للأردنيين في الوقت المناسب، سيما وأنهم يعانون من ضائقة مالية تعصف بهم، بسبب حالة الركود التي تشهدها الأسواق الأردنية، وهو ما رفع من الحالة المعنوية للأردنيين.
وقال الناشط في فرع الحزب الديمقراطي الاجتماعي عوده الجعافرة، إن القرار جاء استجابة لتوجهات الغالبية العظمى من الأردنيين، وخصوصاً بعد سلسلة الإساءات البالغة من العدو الإسرائيلي للأردن، طوال السنوات الماضية، وأكثرها صعوبة قضية القدس.
ولفت إلى أن قرار الملك من أكثر القرارات التي سيسجلها التاريخ في الدولة الأردنية، لحرصه على سيادة الدولة على كل شبر من الأرض الأردنية.
يذكر أن الباقورة تقع شرقي نقطة التقاء نهر الأردن مع نهر اليرموك، وتبلغ مساحتها 820 دونماً، وكانت قد احتلتها إسرائيل عام 1950، فيما تبلغ مساحة منطقة الغمر 4235 دونماً، واحتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968 – 1970.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى