Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آراءدوليمحلي

الرشيدي :أفلام الأندلس و«استوديو الأربعاء»

بقلم: ذعار الرشيدي :

ذعار الرشيدي
ذعار الرشيدي

قبل اكثر من 6 أعوام انطلقت رحلة إعجابي بالإنتاج السينمائي الإسباني بعد ان تورطت مصادفة بمشاهدة فيلم «volver» للنجمة الاسبانية الحسناء بينالوبي كروز.

وأتذكر أنني شاهدته بعين المشاهد العادي لا الناقد او المهتم والباحث بتاريخ السينما، وهو فيلم بالمناسبة ولمن لم يشاهده متعة سينمائية مخبوءة في قالب درامي كوميدي مشوق.

بعد تلك الورطة الجميلة مع ذلك الفيلم بدأت بالحرص على مشاهدة ومتابعة الأفلام القادمة من بلاد الأندلس، ومنها اكتشفت أن «بعض» الأفلام الاسبانية الناجحة قامت هوليوود باقتباسها، كما تفعل تماما السينما العربية بـ«كل» افلام هوليوود.

***

وقبل يومين تلقيت دعوة كريمة من عضوة ملتقى استوديو الأربعاء التطوعي السيدة آلاء الفزيع لحضور أمسية سينمائية من تنظيم الملتقى لعرض فيلم volver بالتعاون مع سفارة جمهورية اسبانيا في مكتبة الكويت الوطنية، ولم أتمكن من الحضور بسبب ظروفي الصحية.

***

وللأمانة محاولة فريق استوديو الأربعاء التطوعي لنشر الثقافة السينمائية بهذه الطريقة عبر عقد أمسيات سينمائية يعقبها او يسبقها عرض تحليلي للفيلم المعروض خلالها هي مبادرة طيبة، خاصة ان أعضاء الفريق يحاولون نشر دعواتهم لتلك الأمسيات لأكبر شريحة من المهتمين بالشأن الثقافي عامة وبالشأن السينمائي على وجه الخصوص.

***

وبالعودة إلى ذاكرة الأرشيف الإلكتروني لبعض الأمسيات التي عقدها استوديو الأربعاء وجدت ملاحظتين اعتقد انه من المناسب طرحهما هنا، أولاهما أن بعض المداخلات التي أعقبت عددا من الأفلام المهمة المعروضة في أمسيات سابقة كانت مداخلات عرض إنشائية لا ترقى إلى مستوى النقد السينمائي الحقيقي ولا حتى تضيف شيئا لمشاهد الفيلم بل هي أقرب إلى رؤى شخصية قصيرة، وثانيهما أن انتقائية الأفلام لا تتبع منهجية واضحة رغم وجود أشخاص متخصصون يحضرون تلك الأمسيات السينمائية الجميلة، وطبعا كما ذكرت العمل الذي يقوم به الإخوة في استوديو الأربعاء تطوعي وليس عملا احترافيا وهاتين الملاحظتان أتمنى الأخذ بهما في الأمسيات اللاحقة، وأعتقد أن الأمسيات ستتطور إلى الأفضل خاصة ان الاستوديو يتمدد إعلاميا يوما بعد آخر.

***

بينما أتابع أمسيات استوديو الأربعاء تذكرت برنامج نادي السينما الذي كان يقدمه في الثمانينيات صاحب الكاريزما التلفزيونية الطاغية المخرج والناقد السينمائي فاروق عبدالعزيز، ذلك البرنامج الذي كان جوهرة التاج في القناة الثانية الكويتية، ولا يزال رغم مرور اكثر من 30 عاما على توقفه صالحا للعرض حتى اليوم، ذلك انه كان أقرب إلى التوثيق السينمائي منه إلى مجرد عرض عابر لفيلم، كما أن البرنامج الأشهر في الثمانينيات ساهم في تثقيف جيل كامل سينمائيا وأخرجه من التقوقع في مشاهدات نتاجات أفلام هوليوود إلى فضاءات الإنتاجات السينمائية العالمية المتعددة، فعرض أفلاما روسية وفرنسية وعربية حازت جوائز عالمية كفيلم «وقائع سنين الجمر» الجزائري الحائز على سعفة كان الذهبية عام ١٩٧٥ للمخرج محمد الأخضر حمينة.

***

توضيح الواضح: أعضاء فريق استوديو الأربعاء يحاولون أن يقدموا شيئا ثقافيا مميزا ومختلفا عن السائد، وأعتقد أنهم نجحوا في هذا الامر الى حد كبير جدا.

worldwise-300x52

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى