شـؤون خارجية

أردوغان: من يأوي الانقلابيين لا يعطينا دروسا

رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الانتقادات القادمة من البلدان الغربية حول نتائج الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا الأحد الماضي، وتصدر فيها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.
وفي تصريحات صحفية عقب خروجه اليوم من صلاة الجمعة، قال أردوغان إن الولايات المتحدة وأوروبا تحاولان التدخل في شؤون تركيا الداخلية، وعليهما الإلتزام بحدهما قبل كل شيء.
وفيما يتعلق بنتائج الانتخابات، قال أردوغان إن عملية التصويت انتهت الكرة الآن في المسار القضاء لتقديم طعون على النتائج، مشيراً إلى أن الأحزاب التركية تقوم بإجراءات طعونها، وهذا حق طبيعي لها، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وأكد الرئيس التركي أن “تحالف الشعب” الذي يضم حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، حصل على 53.3 بالمئة من الأصوات في الانتخابات المحلية، لافتاً إلى أن أصوات تحالف الأمة الذي يضم حزب الشعب الجمهوري وحزب “إيي” بالإضافة إلى حزبي السعادة والشعوب الديمقراطي لم تتجاوز الـ47%.
وحول نتائج الانتخابات إسطنبول، وفوز مرشح المعارضة برئاسة البلدية الكبرى، قال أردوغان إن “الأغلبية الساحقة في مجلس بلدية إسطنبول الكبرى هو بيد تحالف الشعب.”
تصريحات أردوغان ومسؤولون أتراك آخرين في هذا السياق، جاءت رداً على انتقادات غربية حول العملية الانتخابية في تركيا.
وفي وقت سابق من الثلاثاء الماضي، صرّح نائب متحدث الخارجية الأمريكية، روبرت بلادينو، أن “الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كافة الديمقراطيات، أي أن قبول النتائج المشروعة أمر ضروري، ولا ننتظر أقل من ذلك من تركيا التي لها تقليد طويل ومشرف في هذا الصدد”.
وتشير النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية في تركيا، الى تقدم مرشح “حزب الشعب الجمهوري”، أكرم إمام أوغلو، على منافسه من “حزب العدالة والتنمية”، بن علي يلدريم، لرئاسة بلدية إسطنبول.
وأظهرت النتائج غير الرسمية أيضا، فوز “تحالف الشعب”، بفارق ملحوظ يتمثل بنسبة 51.74 بالمئة من أصوات الناخبين في انتخابات الأحد.
في حين فاز “تحالف الأمة”، بنسبة 37.64 بالمئة من الأصوات.

أكد الرئيس التركي أنّ الدول التي تأوي أشخاصا كانوا وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016، لا يمكن لها أنّ تعطينا الدروس.

وأشار أردوغان إلى أنّ الغرب دائما ماكان يرجح مصالحه على القيم الإنسانية، وخياراته دائما ما كانت تتجه نحو النفظ والدولار.

وحول تطورات الأوضاع في قطاع غزة قال أردوغان: “إسرائيل تستمد قوتها من صمت المجتمع الدولي ووصل بها الحد لقصف وسائل إعلام وهيئات إغاثة واستهدفت وكالة الأناضول لأنها لا تريد لأحد أن يطلع العالم على حقيقة أفعالها”.

ولفت أردوغان إلى أنّ كل جهة تعمل على نقل الفظائع التي ترتكبها إسرائيل للعالم تعتبرها عدوة لها.

وبين أردوغان أنّ إسرائيل تعتقد بقصفها للمنظمات الإغاثية ستلقن أهالي غزة درسا، بالجوع والفقر، قائلا: رغم سياسات التعتيم والتخويف إنّ وكالة الأناضول ستواصل عملها”.

وقال الرئيس التركي: “كما في كل شهر رمضان، يحاول أعداء الإنسانية والإسلام تعكير أجواء هذا الشهر الفضيل، الحكومة الإسرائيلية تمطر غزة بالقنابل، النظام السوري المتلطخة أيديه بالدماء، لا يتوانى من قصف المدنيين والمستشفيات والمدارس في إدلب في هذا الشهر الكريم، مئات آلاف الأطفال الأبرياء في اليمن أصبحوا ضحايا بين أنياب الجوع والقحط، جراء حرب قذرة، وفي ليبيا يتم التغاضي عن جنون قاتل مأجور من أجل آبار النفط، ومن أركان إلى الصومال ومن أفغانستان إلى العراق ترتفع أعمدة دخان الحروب في عالمنا الإسلامي في شهر رمضان”.
وأضاف الرئيس التركي “من يحاولون الإطاحة بالرئيس الفنزويلي المنتخب، لا يمكنهم الحديث عن الديمقراطية، والذين لا يستطيعون الصدح بوجه الإرهاب الإسرائيلي، لا يمكنهم انتقاد نضالنا المحق الذي نقوده في إطار قانون الانتخابات (بتركيا)”.

وأشار أردوغان إلى أنّ الغرب دائما ماكان يرجح مصالحه على القيم الإنسانية وخياراته دائما ما كانت تتجه نحو النفظ والدولار.

وشدد أن “من يتحدثون عن حقوق الإنسان، يفرشون السجاد الأحمر لقادات المنظمة الإرهابية (بي كا كا) التي قتلت عشرات الآلاف الأبرياء في سوريا”.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى