حماك||محمد عبد المحسن
منذ بدء العدوان الوحشي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الفائت، فيما يُطلق عليه الاحتلال عملية “حرب التكوين”، التي يزعم شنّها لاجتثاث فصائل المقاومة الفلسطينية والقضاء على تهديدها الإرهابي، يطالب قادة الاحتلال بتهجير أهالي القطاع وتفريغه من سكانه العرب، تمهيدا لإعادة فرض السيطرة عليه، بعد عقدين من الانسحاب منه، بموجب خطة فك الارتباط أحادية الجانب.
الخارجية الفلسطينية تندد بمساعي الاحتلال لتهجير الفلسطينيين
من جانبها، أصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا يدين مخطط الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أهالي غزة، يقول إن “حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تستغل انشغال العالم بحرب الإبادة في قطاع غزة، وتسرع من وتيرة الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية”. يأتي ذلك بعد توسيع الاحتلال نطاق استيطان الضفة الغربية، ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة.
اشتية يحذر من استغلال الممر البحري إلى غزة في تهجير السكان
بعد قرار الولايات المتحدة تأسيس ميناء مؤقت قبالة سواحل غزة، بزعم تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل تضييق الاحتلال على إدخال المساعدات بريا، أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية محمد أشتية، اليوم الاثنين، بأنه يخشى من تحويل الممر البحري إلى القطاع إلى معبر لخروج الفلسطينيين. وقال أشتية، في جلسة لمجلس الوزراء، “لا نقبل أي وجود أجنبي مهما كانت جنسيته على أرض غزة، بما يفرض علينا واقعاً جديداً مهما كانت الأشكال والنيات والدوافع”. وأضاف “طالبنا بقوات حماية دولية لشعبنا ولجميع الأراضي الفلسطينية بما يشمل القدس والضفة وغزة تحت راية ومظلة الأمم المتحدة”.
