أشهر نصاب في عالم البورصة الأمريكية يذوق من الكأس الذي تجرعه منه الكثيرون، فالأمريكي جوردان بيلفورت، المعروف باسم “أشهر نصاب في العالم”، أخبر متابعيه عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” عن تعرضه لعلمية نصب من قبل مصريين.
وقال بيلفورت، إنه تم الاتفاق معه على إقامة ندوة في ستاد القاهرة، إلا أن المنظم اختفى قبل دفع رسوم التحدث أو حجز تذاكر سفره، مشيرًا إلى أنه يجب تسليم ذلك النصاب إلى الشرطة المصرية.
قضى بيلفورت، 22 شهرًا في السجن عام 1998، بعد التوصل إلى اتفاق مع مكتب التحقيقات الفيدرالية، إثر اتهامه بالاحتيال بالأسهُم وغسيل الأموال، وشراء أسهم لا قيمة لها، وهي التُهم التي أهلته لقضاء وقتًا لا بأس بهِ في السجن.
قضى بيلفورت أيامه الأولى في السجن، كأي متهم عادي، وبعد أيام مرّت عليه وحيدًا، بدأ يحكي لرفيقه في الزنزانة، Tommy chong قصة حياته، بدءًا من كونه شابًا فقيرًا يتجول في شارع “وول ستريت”، وهو أحد شوارع “مانهاتن” بالولايات المتحدة الأمريكية، المُخصصة للبورصة، ويُعرف بشارع “المال والبورصة”، حيثُ لا مكان للفقراء على أرصفته، كان رفيقه ينصت إليه باهتمامٍ بالغ، إلى أن اقترح عليه كتابة قصة حياته على الورق الأبيض، بغرض التوثيق.
وبعد انتهاء مدة العقوبة، دفع بلفورت غرامة قدرها 110.5 مليون دولار، كتعويض للمساهمين في الأسهم الذين احتال عليهم، وبعد عدة سنوات، أصدر بيلفورت مذكراته التى كتبها في السجن، في كتابين انتشرا في جميع أنحاء العالم، وترجما إلى أكثر من 18 لغة، ليُصبح بلفورت فيما بعد، متحدثًا تحفيزيًا في المؤتمرات، يُدفع له مئات الدولارات لحضور محاضرة واحدة يُلقيها، ليؤكد ضرورة أن يكون عبرة للأغنياء والفقراء، حتى لا يقعوا في نفس الأخطاء.
