هذا العنوان بحر هائج الأمواج اقتحمه الاستاذ مبارك المطوع قبل سنوات عديدة من خلال كتيب الصحوة الاجتماعية أولا استهله المطوع بمقال بعنوان اصالة المرأة وضآلة الرجل ، لم يقلل فيه من شأن الرجل لكنه لامس حقيقة ان التواجد النسوي الكثيف في المجتمع الكويتي لم تألفه المجتمعات الشرقية ، ويقارن اصالة المرأة العربية بقوة المرأة الأجنبية ، اترككم لمطالعة مقال المطوع الذي سبق فيه عصره فقال ان صورة المرأة النمطية الرقيقة بدأت تتحطم في اذهان الرجال بعد ما تبدل حال معظم النساء الغربيات وكثير من الشرقيات . والي نص المقال :-
عدد النساء في مجتمعنا واغلب المجتمعات ، في تزايد . ونزول المرأة الي ميدان العمل اصبح امراً واقعا – واختلاطها في كافة الميادين مع الرجل امر مفروض بحكم الواقع لا محاله .. هذه حقائق لايمكن لأحد أن ينكرها .. ويتصل بها حقائق اخري لايمكن أن تذكر صراحة ولكن الذي يمكنه ان يصرح به هو ان هذا التواجد النسوي الذي لم تألفه المجتمعات الشرقية والمحافظه في اصلها وبطبيعتها .. هذا الظهور النسوي بهذا الاندفاع وهذا الحكم الهائل وبشكل غطي كل الحواجز والقيود وسابق الزمن متخذا من المرأه الاجنبيه قدوة ومثالا يحتذي به في المطالب والسلوك والازياء والتصرفات . كل ذلك ترك انطباعا في نفس الرجل عن هذه المرأة التي لايمكن لاي رجل يحتفظ برجولته ولم يتنازل عنها او عن شئ منها بعد ويعتز بمشاعره الرجوليه.. ان يقبل المرأه علي هذه الصوره او ان يتعامل معها من منطلق الاحترام الكامل وحفظ الكرامه والحقوق الخاصه بها.. ولايمكنه ان يقبل منها بعد ذلك المسكنه او الضعف بعد ان ظهرت بهذه القوه الصارمه ..
ولا يبقي امام الرجل الا ان يعاملها كما يعامل زميله في العمل او رجل الشارع اليومي ، فتتحطم بذلك الصورة الفطريه والطبيعيه في نفس الرجل فتجد الكثير منهم يعزفون عن الاقتران بأي امرأة.. ويفضل حياه ” العزوبية” .. ولا يبقي في نفسه الا ماتدفعه الغريزه لتلبيته مضطرا وقد يلجأ الكثير الي اسهل واقصر الطرق متحاشياً بذلك الكثير من المشاكل التي قد يراها او يسمع عنها او يكون خاض تجربه سابقه جعلته يري المرأه باعتبارها كماً من المتاعب وكتلة من المشاكل متحركه . هذه النظره للمرأة لم تكن لتوجد عند الرجل الشرقي لو بقيت المرأه علي اصالتها وشرقيتها ومافرطت في شئ منها ..
اذن فهي عقدة المرأة وعقدة الرجل – فكيف تحل هذه العقدة . هذه هو السؤال؟
