أقليات في ميانمار تتظاهر ضد الانقلاب
نظم أعضاء جماعات عرقية في ميانمار احتجاجاً، اليوم السبت، في إظهار للمعارضة للانقلاب الذي أطاح بحكومة أونج سان سو تشي على الرغم من بعض المخاوف بشأن التزامها بطموحات تلك الجماعات في الحكم الذاتي حسبما قال ممثلون لتلك الجماعات.
وتفجرت الاحتجاجات ضد انقلاب الأول من فبراير(شباط) الذي أطاح بالحكومة المنتخبة لسو تشي في جميع أنحاء البلاد على الرغم من أن الجيش قد وعد بإجراء انتخابات جديدة وتسليم السلطة للفائز فيها.
وتوفيت محتجة شابة يوم الجمعة بعد إصابتها برصاصة في الرأس الأسبوع الماضي عندما فرقت الشرطة حشداً في العاصمة نايبيتاو، وهي أول حالة وفاة بين معارضي الانقلاب في الاحتجاجات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة حزنت لمقتل المتظاهرة أدانت استخدام القوة ضد المتظاهرين.
ويقول الجيش إن “شرطياً توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال احتجاج”.
ويطالب المتظاهرون بإعادة الحكومة المنتخبة والإفراج عن سو تشي وآخرين وإلغاء دستور 2008 الذي تم وضعه تحت إشراف عسكري ويمنح الجيش دورا حاسما في السياسة.
وتنتمي سو تشي 75 عاماً، مثل كبار الجنرالات، لطائفة البورمان التي تمثل أغلبية.
وروجت حكومتها لعملية سلام مع الجماعات المتمردة لكنها تعرضت لعاصفة من الانتقادات الدولية بشأن معاناة الروهينجا المسلمين الذين يمثلون أقلية بعد فرار أكثر من 700 ألف شخص من حملة قمع دامية عام 2017.
وقال كي جونغ وهو زعيم شاب من أقلية الناجا وأحد منظمي احتجاج اليوم السبت إن “بعض أحزاب الأقليات لا تشارك في الحركة المناهضة للانقلاب”.
وأضاف “أن ذلك انعكاس لكيفية تقاعس أونغ سان سو تشي عن إقامة تحالفات مع أحزاب سياسية عرقية”.