الصحوة الاجتماعيةمنوعات

ألطاف خفية

الهدايات سماوية والقبول، والرزق والصلاح عطاء رباني محض ونحن أسباب ظاهرة.

بعض الناس يشمت ويتعالى خلف بعض كلماته، وهو يتحدث عن بنت صديقه المبتلاة ، أو زوجة جاره المتسلطة ،أو ولد قريبه المنحرف ،يسرع في عقد المقارنات، والتلميحات التي تنتقص من بيت غيره وتعلي من شأن نفسه وبيته وكأنه أخرج الهدايات من جيبه وأعطاها أهله وولده!!

نحن بغير الله لا شيء، ولولا تفضل الله على إبراهيم ما أعطاه الغلام العليم.

لست أفضل من نوح عليه السلام ولا أقرب إلى الله منه ومع ذلك ضل ناس من بيته ، زوجه التي عايشته، وولده الذي بذل وسعه لإصلاحه!

ولست أكرم على الله من لوط عليه السلام يوم أصرت امرأته على أن تكون من أهل النار وهي ترى من زوجها كل أفعال أهل الجنة!

نعم لا بد من بذلك وتربيتك وحسن تعهدك لأهل بيتك…لكن مع يقينك أنك سبب…ونجاح السبب من عدمه عند خالقنا وليس عندنا، وفاسد اليوم صالح الغد…ولربما صالح اليوم بسوء طوية والده أو زوجه يكون فاسد الغد!!

فاستقيموا يرحمكم الله يا أصحاب العجب الخفي، فلولا الله ولطفه ما نزل على بيت ولا قلب هداه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى