حماك
برغم تقديمها مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنفاذ هدنة عاجلة في قطاع غزة، وإدانة مخطط الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح، الحدودية مع مصر التي تأوي العدد الأكبر من النازحين الفلسطينيين بما لا يقل عن 1,4 مليون شخص، استخدمت الولايات المتحدة قح النقض، الفيتو، لإسقاط مشروع قرار تقدمت به الجزائر للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، بعد أكثر من 4 أشهر من العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي.
في مقابل تصويت 13 دولة لصالح مشروع القرار الجزائري، وامتناع دولة واحدة عن التصويت، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو لإفشال سعي الجزائر لوقف حمام الدماء في قطاع غزة. وبررت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، رفض بلادها تمرير مشروع القرار بقولها إن “طرح هذا القرار في هذا الوقت ليس مناسبا، ومن شأنه إطالة أمد الصراع ومدة أسر المحتجزين”. وأضافت “لا نسعى للتغطية على اجتياح عسكري وشيك لرفح إذْ لا بد من حماية المدنيين.. لدينا مشروع قرار آخر ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار يتماشى مع ما نراه”.
من جانبه، قال المندوب الجزائري في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إن “التصويت ضد مشروع القرار يعني الموافقة على التجويع كأسلوب حرب”، متابعا بقوله إنه “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لتحقيق وقف إطلاق النار”. جدير بالذكر أن هذه هي ثالث مرة تستخدم فيها الولايات المتحدة حق الفيتو لإسقاط مشروع قرار لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.
