ربحت شركة المحاماة الأميركية “ميلر آند شوفالييه”، حكماً تعويضياً بقيمة 50 مليون دولار، في قضية ضد حكومة دمشق نيابة عن المواطن الأميركي كيفن دوز، الذي تم سجنه وتعذيبه في السجون السورية لنحو أربع سنوات.

وأكد قاضي المحكمة الجزائية الأميركية، رودولف كونتريراس، الذي أصدر الحكم في القضية، أن طبيعة أفعال حكومة دمشق “تستحق الشجب وتستحق أشد الإدانة”.

وأوضحت شركة “ميلر آند شوفالييه” إن المخابرات العسكرية في دمشق احتجزت موكلها في زنزانة بلا نوافذ، حيث تعرض للتعذيب المتكرر.

وأشارت إلى أنه “نتيجة لسوء معاملته، أصيب دوز بارتجاج في المخ، وتلف دائم في الأعصاب، وأمراض جسدية أخرى، تسببت في معاناة عميقة ودائمة”.

ولفتت إلى أن دوز الذي أطلق سراحه في ربيع العام 2016، مؤهل لتلقي مبلغ التعويض المالي من “صندوق ضحايا الإرهاب” الذي ترعاه الحكومة الأميركية، الذي تم إنشاؤه وتمويله، في العام 2015، من عائدات العقوبات على حكومة دمشق.

وأكدت ضرورة محاسبة الدول التي ترتكب انتهاكات لقوانين حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن الضحايا الشجعان للتعذيب، مثل كيفن دوز، يسلطون الضوء على هذه الفظائع لتكون مرئية أمام العالم، وفق تعبيرها.