مغني الروك التايلاندي الذي تحوَّل إلى داعية

موجز حماك
فردوس” .. مغني روك تايلاندي مسلم بالفطرة، ولكن حسن إسلامه بعد أن كان بعيداً عن معالم الدين وواجباته، وغيَّر اسمه من “تو” التايلاندي، وهو اسم الشهرة أيام أن كان مشهوراً، إلى “فردوس” وأصبح داعية للإسلام.
“سبق” التقت “فردوس” الذي سنحت له الفرصة أن يكون ضيفاً من ضيوف المجموعة التاسعة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة، وتحدّث إلينا عن قصة الهداية التي وصل إليها، وما وجده فيها من سعادة وسكينة.
وعبّر عن سعادته وشكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – عن دعوته له ضمن برنامج الاستضافة التاسعة للعمرة.
وعن تحوّله بعد ترك الشهرة والغناء إلى الهداية والتقرُّب الى الله – عزّ وجلّ – يقول “فردوس”: “ما وجدت السعادة إلا بعد ترك الغناء وترك الشهرة وترك الجماهير الذي فاق عددهم المليون، كنت شاباً أريد الشهرة وأسعى لها، ولكن كنت أفتقد السعادة الروحية، ومع ذلك كنت أبحث عن الحقيقة وأتعلم أدياناً أخرى غير الإسلام، فما وجدت ما وجدته في الإسلام، وكنت مغنياً مشهوراً في أكبر فرقة روك في تايلاند، وكنت أعمل يومياً في هذا المجال وأسافر كثيراً لأجل المشاركة في الحفلات والحصول على المال، ومع ذلك لم أرَ لذة ومتعة جمع هذه الأموال، ولم أرَ السعادة التي كنت دائماً أبحث عنها وعن حقيقة الحياة والهدف منها والمصير، وأتساءل في نفسي عن ذلك إلى أن هداني الله، ووجدت هذه السعادة، السعادة الحقيقية التي كنت أتمناها وتحوَّلت من مغنٍ إلى داعية، وأنشأت قناة للدعوة أعمل بها ولا أشتكي من شيء؛ لأن المال متوافر لدعم هذه القناة ونشرها.
وناشد “فردوس” المغنين والمغنيات، ترك الغناء لأن ذلك محرّم، ولأن الله – سبحانه وتعالى – يتوعّد بالعذاب، وحديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – واضح عندما أخبر “لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ”.
وتابع، حتى لو أنه لا يُوجد نصٌ صريحٌ في القرآن الكريم على تحريم الغناء إلا أنه موجودٌ في حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم.
وعن الأعمال الغنائية المتوافرة بالسوق، أكّد أنه توجد أشرطة غنائية لم يستطع سحبها بسبب حقوق الطبع والإنتاج المحفوظة لدى الشركة التي كان متعاقداً معها، وهذا الشيء يحتاج إلى دفع أموال لإلغاء تلك الحقوق.
وأضاف، بعد ترك الغناء أصبح لديّ جمهور من المسلمين يفرحون بي، وتلقيت الترحيب من جميع المنظمات الإسلامية والدينية وتمّ استدعائي من قِبل القنوات التلفزيونية لإجراء اللقاءات والحوارات بكل سرور وسعادة.
وأشار إلى أن أمنيته مثل كل مسلم هي الجنة، وأن يغفر الله لي، وأن أنال رضاه، وأتمنى أن أدعو الناس إلى الإسلام، وأن أجتهد في الدعوة إلى الله – عزّ وجلّ – حيث بلغ الذين دخلوا في الإسلام على يدي ما يفوق المئتين خلال خمس سنوات قضيتها في الدعوة إلى الله بعد أن قضيت أكثر من ستة عشر عاماً في الغناء.