حماك||محمد عبد المحسن
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022م، من جراء النزاع بين الجارتين على حيازة بعض الأراضي الحدودية، إلى جانب سعي أوكرانيا، العضو السابق في الاتحاد السوفييتي وحلف وارسو، إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الناتو، وهو ما عارضته روسيا، على اعتبار أنه يهدد أمنها القومي.
ستولتنبرغ: أوكرانيا لم تزل تكلف روسا خسائر برغم عدم تقدمها ميدانيا
وفي خضم ما يتردد عن سأم الغرب من الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريا، ورغبته في إيجاد آلية لإنهاء تلك الحرب، خرج ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف الناتو، بتصريح عن سير المعركة بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال في مؤتمر صحافي في بروكسل “بالطبع نرغب في أن يحرروا أكبر قدر من الأراضي، وفي أسرع وقت ممكن، لكن رغم أن خط الجبهة لم يتحرك، فقد تمكن الأوكرانيون من إلحاق خسائر فادحة بالغزاة الروس”.
وتابع بقوله “نرى أعدادا كبيرة من الضحايا، وبعضا من أعنف المعارك التي شهدناها في الحرب بأكملها، وقعت بالفعل خلال الأسابيع والشهرين الماضيين… نحن بحاجة إلى التمييز بين حقيقة أن خط المواجهة لا يتحرك كثيرا، وحقيقة أن هناك قتالا عنيفا يدور بالفعل”.
الناتو يحذر من الاستهانة بروسيا
وأشار ستولنتبرغ إلى روسيا لم تزل متقدمة ميدانيا، على حساب أوكرانيا التي تخسر أراضيها، ما يعني أن الدعم العسكري المفرط لأوكرانيا لم يأتِ بالنفع، حيث قال “نرى أنه حتى مع كل المساعدة الكبيرة من دول الناتو، لم يتمكن الأوكرانيون من تحريك خط المواجهة خلال هذا العام، وهذا يؤكد فقط حقيقة أنه لا يمكن الاستهانة بروسيا، ولقد تم تحويل صناعتهم إلى القطاع العسكري، وهم قادرون على تزويد الجيش بالذخيرة والمعدات”، نقلا عن وكالة سبوتنيك الروسية.