أنشطة تحافظ على صحة الدماغ

موجز حماك:
أحياناً و تحت وطأة الضغوط الحياتية والأعباء الكثيرة الملقاة على عاتقنا، و بسبب أسلوب الحياة غير السليم و كثرة الانشغالات و عدم تخصيص الوقت الكافي للتأمل و الاستكانة و التواصل مع الذات و الوجود، نشعر كما لو أن دماغنا على وشك أن ينفجر، أو أنه بات يعاني من الركود و عدم القدرة على التفكير بوضوح , في الحقيقة هذا ليس من قبيل المبالغة، فالدماغ يصاب فعلياً بالاعتلال و الجهد و الإرهاق، و لذلك من المفيد دوماً أن نبحث عن الحلول الطبيعية التي تساعدنا على تنشيط دماغنا و إبعاد آثار الاكتئاب و الإحباط و الشيخوخة عنه.
النشاط البدني:
من المفيد جداً أن نمارس نشاطاً بدنياً بشكل يومي. سواء كان عبارة عن رياضة خفيفة أو تمارين تمدد تعطي الليونة أو ممارسة هواية المشي أو القيام بالأعمال التي تطلّب مستوى معيناً من الجهد البدني وغيرها. الحركة مهمة جداً، لأنها تساعد في تنشيط الدورة الدموية للجسم. وعندما تكون الدورة الدموية نشطة، فهي تضمن وصول كميات كافية من الأوكسيجين إلى مختلف الأعضاء ، بما فيها الدماغ. و الأوكسيجين مهم جداً لضمان عمل الدماغ بصورة سليمة و معافاة.
تعلّم أمور جديدة:
دورة العلم و المعرفة يجب ألا تتوقف أبداً, قل للذي يدعي في العلم معرفة، علمت شيئا و غابت عنك أشياء. هناك دوماً مجال لاكتشاف المزيد من أسرار الحياة و الوجود و العلوم المتشعبة و الفنون على انواعها، و التعرف على حضارات و ثقافات جديدة.. أن نواصل التعلّم يعني أن نكتشف الحياة و أن نبقى أحياء. اكتشاف أمور جديدة يجعلنا نشعر بسعادة كبيرة، و يحسّن مزاجنا و يزيد ثقتنا بأنفسنا و يجعلنا شغوفين لمعرفة المزيد و المزيد، كما أنه في الوقت نفسه يحمي الدماغ من الكسل و الركود، و يحفزّه لكي يحافظ على نشاطه و حيويتة و قدراته التي لا حدود لها.
التخلص من الإحباط:
الإحباط و التوتر و القلق و الحزن، كلها أمور تنعكس سلباً على صحة الدماغ، من خلال الحد من قدرته على تعلم أمور جديدة، و تذكر التفاصيل الصغيرة، و التمتع بقدر كاف من الإبداع و الابتكار. في هذه الحالة، لا بدّ من البحث عن حل جذري للمشكلات النفسية العالقة، و ليس هناك أفضل من التأمل الذي يفتح أمامنا أبواب التواصل مع أنفسنا و يجلي بصيرتنا و يساعدنا على النظر بوضوح إلى المشكلات، في سبيل تقبلها أو إيجاد حلول جذرية لها. صدق من قال “تأمل ساعة خير من عبادة ألف عام”. فهذه المقولة تنطوي على حقيقة دفينة لا يتلّمس أهميتها إلا من جعل التأمل وسيلته للتكامل مع الوجود و التعرف على الحقيقة الكامنة في أعماقه.
تناول الأطعمة المغذية للدماغ:
و هي الأطعمة الصحية الغنية بالأوميغا 3 والفلافونيود و مضادات الأكسدة نباتية المصدر ، مصل بذور الكتان و الجوز و التوفو و القرنبيط و غيره.




