اقتصادصورة و خبر
“أوابك”: الحقول العملاقة بمثابة العمود الفقري للصناعة البترولية

- قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” علي بن سبت إن حقول العالم العملاقة تصنف “حقولا ناضجة” وتعتبر العمود الفقري للصناعة البترولية وتقدر مساهمتها بحوالي 75 في المئة من إنتاج النفط بالعالم.
جاء ذلك في كلمة لبن سبت ضمن تقرير حول أهمية الحقول الناضجة في تلبية الطلب المستقبلي على الطاقة الصادر عن “أوابك” اليوم الأربعاء.
وأوضح بن سبت أن الحقول الناضجة هي التي يتراجع معدل إنتاجها باستمرار أو تلك التي مضى على تشغيلها أكثر من 25 عاما
مشيرا إلى أنها فائقة الأهمية للحفاظ على أمن الإمداد وعلى توازن السوق النفطية العالمية في الحاضر المستقبل المنظور.
وبين أنه بالرغم من تعدد السيناريوهات المستقبلية إلا أن سيناريو الحالة المرجعية يبقى الأهم ألن باقي السيناريوهات يتم ربطها غالبا بمتغيرات غير محددة بدقة مثل النمو السكاني والدخل القومي ونسبة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة وغيرها.
وأفاد بأنها “تبقى سيناريوهات نظرية قد تتغير بشكل مفاجئ لعدة أسباب” منها على سبيل المثال الأزمات الصحية والأزمات الاقتصادية والأزمات الجيوسياسية التي يمكن أن تلعب دورا هاما في إعادة رسم خرائط الطلب والإمداد.
وذكر أن الطلب العالمي على الطاقة في تزايد مستمر ضمن سيناريو الحالة المرجعية ويدخل في ذلك نمو الطلب في الدول المنتجة نفسها والذي يعني أن الكميات المتاحة للتصدير سوف تنكمش في حال ثبات معدلات الإنتاج الحالية فضال عن احتمال تراجع هذه المعدلات في
حال انخفاض الاستثمارات في مجال التطوير.
وأكد أن “الوقود األحفوري سيبقى متصدرا المشهد العالمي كأهم عناصر مزيج الطاقة خلال العقود القادمة وسيبقى للنفط دور حيوي في دفع عجلة التنمية العالمية مما يترك الصناعة البترولية أمام خيارين يجب أن يسيرا على التوازي.
ولفت إلى أن الخيار الأول هو ضخ الاستثمارات في مجال الاستكشاف لكن عدد الحقول النفطية العمالقة التي يتم اكتشافها سنويا قد تراجع خلال العقد الماضي مقارنة بعدد الاكتشافات الغازية العمالقة
وبين أن الخيار الثاني هو تطوير الاحتياطيات المؤكدة المعروفة في الحقول الناضجة وهو خيار أقل مخاطرة من عمليات التنقيب في المناطق الجديدة.