الغانم يكتب:عصابات”الشؤون” فوق القانون


بقلم/ وليد عبد الله الغانم
كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون عن حجم الفساد في الوزارة بالقول ان هناك عصابات منظمة تعمل وفق اجندة مخفية لعرقلة الاصلاح فيها – القبس 2015/1/11. هل نحتاج الى مصدر مسؤول يخفي اسمه ليبلغنا عن عصابات وزارته التي يئن الناس من فرط تلاعبها وتنامي فسادها في مختلف قطاعات الوزارة الا قليل..؟ لقد اصبحت مواطن الفساد في مؤسسات الدولة مكشوفة وتعمل بالعلن ونكاد نبلغ مرتبة التسعيرة المحددة لانجاز المعاملات في بعض الوزارات والهيئات الحكومية، وعلى رأسها البلدية والشؤون وهيئة الزراعة والكهرباء، واما في مجال المناقصات والعقود الحكومية فحدث ولا حرج، والقصص المتواترة في هذا المجال يندى لها جبين كل مواطن مخلص ومسؤول أمين.. ما الحل لكبح جماح مكينة الفساد المشتغلة في الوطن؟ هناك قوانين لا تفعل وعقوبات لا تنفذ ومحاسبة مجمدة ومسؤولون معظمهم فاشلون، لكنهم معششون في مواقعهم، وبعض القياديين يخافون من اتخاذ القرارات التصحيحية، ووزراء معظمهم غائبون عن وزاراتهم، ونواب لاهون بمصالحهم، ومجلس أمة لا يمارس دوره الجاد في الرقابة، وهكذا نصل الى دائرة مغلقة في الادارة العامة التي يتنامى فيها الفساد وتوءد حركات الاصلاح، فمن الطبيعي في هذه الاجواء ان تظهر لنا عصابات منظمة في الشؤون وغير الشؤون، فهل تصدى لهم احد من قبل وهل سيتصدى لهم احد الآن؟ لدينا ديوان محاسبة وهيئة مكافحة الفساد وجمعية الشفافية، وتقام مؤتمرات للاصلاح والتطوير ووسائل الاعلام تكتب كل يوم عن مواطن الفساد وتكشف قصصاً مخزية للفاسدين، فيا ايها الوزراء والقياديون انها بذمتكم وامانتكم تجاه البلد واهله، فلا تتركوها كما فعل كثير من قبلكم ممن آثروا السلامة أو شاركوا مع الفاسدين فماذا انتم فاعلون؟.. والله الموفق