Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

أوصاف الرسول الخمسة

موجز حماك:تنزيل (1)

قال الله تعالى:{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}(التوبة:128).

وصف الله تعالى نبيه المصطفى -عليه الصلاة والسلام بخمس -صفات في الآية:

الأولى: (من أنفسكم) وحيث أنه من العرب، أو من جنس البشر، وجب تأييده ونصره والقيام بخدمته، لا أن يحاربوه ويناوئوه ويخذلوه ويسلموه, كما أن كونه منهم يقتضي أنهم يعرفون صدقه وأمانته وعفته ونزاهته، ويعرفون مدى حرصه على جلب المنافع لهم، ودفع المضار عنهم، وهذا يقتضي أيضا أن يناصروه ويدافعوا عنه.

الثانية: (عزيز عليه ما عنتم) العزيز هو الغالب الشديد، والعزة والغلبة والشدة: الأمر الشاق، يقال: عنت فلان إذا وقع في مشقة وشدة يعسر الخروج منها أو من غير ممكن، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم يعز عليهم عنتكم، ويشق عليه مكروهكم، وأصعب المكاره وأولاها بالدفع عقاب الله تعالى، وهو صلى الله عليه وسلم إنما أرسل إلى العرب خاصة والبشر عامة ليدفع هذا المكروه.

الثالثة: (حريص عليكم) شديد الحرص على إيمانكم، وصلاح شأنكم، وإعدادكم خير إعداد للحياتين: العاجلة والآجلة، ويؤلمه صلى الله عليه وسلم أن تدخلوا النار إذا انحرفتم عن طريق الله القويم.

الرابعة والخامسة: (بالمؤمنين رؤوف رحيم) قدم الأبلغ من الوصفين وهو الرأفة التي هي عبارة عن شدة الرحمة، وقال الإمام الألوسي في تفسيره، وقد يقال: تقديم الرأفة باعتبار أن آثارها دفع المضار، وتأخير الرحمة باعتبار أن آثارها جلب المنافع، والأول أهم من الثاني، ولهذا قدمت في قوله تعالى:{رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا}(الحديد:27).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى