أوقاف القدس: لا نعترف بالمحاكم والقوانين الإسرائيلية

أكدت دائرة أوقاف القدس الثلاثاء، أنها تتبع لحكومة الأردن ولم تعترف منذ عام 1967 بالمحاكم والقوانين الإسرائيلية، مع إدراك أن من يذهب لهذه المحاكم قد يكسب، ومن يذهب للقانون الدولي لا يمكن أن يعترف بسلطة الاحتلال.
وأشارت الأوقاف في بيان وصل نسخة منه، أن “جميع بياناتها ومذكرات احتجاجها بخصوص باب الرحمة وغيره، تؤكد أنها لا تعترف ولا تخضع ولا تقبل أن يخضع أي جزء من المسجد الأقصى والأوقاف التابعة له لقوانين القوة القائمة بالاحتلال”.
وذكرت أن “عدم الاعتراف بالقانون الاسرائيلي، هو المبدأ الذي أكدته جميع البيانات ورسائل الاحتجاج الصادرة عن الحكومة الأردنية بين دولتين أو تلك الموجهة لمؤسسات دولية مثل الأمم المتحدة واليونسكو/ وذلك استنادا للقانون الرباني أولا وللقانون الدولي ثانيا ولمبادئنا الوطنية الفلسطينية ثالثا”، بحسب تعبير البيان.
ولفتت أوقاف القدس إلى أن “الحكومة الأردنية رفضت جميع الاستشارات القانونية التي تنصح بالتوجه للمحاكم الإسرائيلية، إلا في قضايا الأفراد الشخصية وعند الضرورة القصوى في حالات الاعتداء المباشر”، منوهة إلى أنها “تدرك أن مع استخدام باب الرحمة منذ 2003 قرار احتلالي عسكري تعسفي باطل، لم يتم تأطيره بغطاء قانوني إسرائيلي حتى عام 2017، حينما أصرت الأردن وأوقاف القدس على حقها بفتح وإغلاق واستخدام باب الرحمة بحرية”.
وتابعت: “سأمت الأوقاف كل الوعود الكاذبة بإعادة فتح باب الرحمة على مدار سنوات طويلة وخصوصا بعد أن وضع حجر الأساس لوقفية الملك عبدالله الثاني للكرسي المكتمل، لدراسة فكر الإمام الغزالي في باب الرحمة عام 2013، بهدف فتح الباب بحلقات العلم والصلاة في الباب”.
وأشارت إلى أن “ردة الفعل الإسرائيلية تمثلت في مداهمة شرطة الاحتلال باب الرحمة وهددت أستاذ كرسي الإمام الغزالي وتلاميذه بالاعتقال أكثر من مرة، بحجة أن الباب مغلق بأمر عسكري وتم ربط الأمر العسكري في العام 2017 بقوانين منه الإرهاب زورا وبهتانا”، وفق قول البيان.
وأوضحت أن “دائرة الأوقاف الإسلامية أدركت مطامع المتطرفين اليهود في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى ومنها باب الرحمة بشكل متزايد منذ بداية عام 2016، عندما بدأت جولات المتطرفين اليهود المقتحمين للأقصى تتضمن توقف وأحيانا صلوات تلمودية بحماية شرطة الاحتلال، وحرصت على مقاومة أي محاولة متطرفة للوصول إلى باب الرحمة مفتوحا خصوصا وأن المسجد الأقصى غالبا ما يخلو من كثافة بشرية للمسلمين خلال ساعات الصباح التي تتكثف فيها اقتحامات المستوطنين، ولهذا السبب حرصت الأوقاف ولا تزال على عدم ترك باب الرحمة مفتوحا إذا لم يكن مشغولا من قبل الأوقاف أو جموع المسلمين”.