كشفت إحصائيات أجرتها جمعية “عناية مركزة” الطبية السورية، عن أن 60% من مجمل إصابات السرطان على مستوى سوريا، مسجلة في مناطق شمال شرقي البلاد، الخاضعة لسيطرة قوات “قسد” الكردية.

وحذر أطباء في شمال وشرق سوريا من أن الوضع الصحي يتوجه صوب الانحدار والتدهور، بسبب تزايد انتشار الأوبئة والأمراض المستعصية، وتكرير النفط بشكل عشوائي وبدائي، ما يجعل المادة المستخرجة محتفظة بأنواع مسرطنة من الغازات تنحل عبر المازوت والبنزين ويتم طرحها في الجو عند استعمالها.

ونقلت مجلة “المجلة” عن أطباء، أن انتشار تلك الأمراض يعود أيضاً إلى تناول الأدوية العشوائية والأغذية غير الصحية وغير النظيفة، وتأثير مادة البلاستيك في الطعام والمياه، وغياب الرقابة الصحية على الأغذية.

وأكد الأطباء حاجة المنطقة إلى الكوادر والمراكز والمستشفيات المتخصصة، مثل مراكز معالجة الأورام السرطانية وجرعاتها المجانية، والأمراض المزمنة.

من جهته، تحدث الباحث فريد سعدون، عن عدم وجود منظومة صحية لحماية الناس من تلك الأمراض في ظل غياب اللقاحات والتطعيم، لافتاً اإلى أن لتلوث البيئي في المنطقة تسبب بأمراض مناعية كثيرة ومفاقمتها.