حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في مخططها لإتمام حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، منذ قرابة 6 أشهر، بزعم القضاء على إرهاب الفصائل الفلسطينية، ردا على عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها حركة حماس في مستوطنات غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الفائت، غير ملتزمة بقرار مجلس الأمن الدولي، الصادر قبل يومين لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان الجاري.
وبرغم تحذير الإدارة الأمريكية من تبعات تلك الخطوة، يصر جيش الاحتلال على اجتياح مدينة رفح، الواقعة على الحدود مع مصر، وهو ما علقت عليه نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بقولها “لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحا، لقد درست الخرائط، لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص”.
وتأكيد على معارضة تلك العملية، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن “الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل، وبعد ذلك سوف يبتعد عنها شركاؤها لفترة طويلة”. وأضاف “نعتقد أن القيام بهذا النوع من العمليات سيضر بالأمن القومي لإسرائيل وسيزيد من عزلة إسرائيل في العالم، وسيفصل إسرائيل عن تلك الدول التي كانت شريكتها منذ فترة طويلة”.
وأكد ميلر، ميلر، خلال مؤتمر صحفي إن “بيان [مكتب نتنياهو] الذي أعتقد أنه قال إن حماس انسحبت من محادثات تبادل الأسرى أو ان حماس رفضت المقترحات الأخيرة بسبب قرار مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، هذا البيان غير دقيق من جميع الوجوه تقريبًا، وغير عادل تجاه الرهائن وعائلاتهم”.
