محمد عبد المحسن-حماك
برغم حالة الغضب الشديد التي تعم العالم الإسلامي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، أعلن البيت الأبيض استمرار حرص إدارة جو بايدن على إتمام مساعي التقريب بين دولة الاحتلال ومحيطها العربي، انتهاء بتطبيع العلاقات بينها وبين كافة دول المنطقة العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
فقد صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأربعاء بأن إدارة بايدن لم تزل ترى أن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال وجيرانها العرب سيأتي بنفع كبير على المنطقة برمتها، حيث قال في مؤتمر صحافي “ما زلنا نعتقد أن إسرائيل المدمجة (في الشرق الأوسط) ستفيد المنطقة بأكملها. وما زلنا نعتقد أنه لا يجب التخلي عن هذا. وما زلنا نعتقد أن هناك وعدًا كبيرًا بشرق أوسط أكثر تكاملا وتعاونا، وليس لدينا أي نية للتخلي عن ذلك”، كما أوردت وكالة سبوتنيك الروسية.
وكانت السعودية قد أدانت رسميا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعلنت تجميد مساعي التطبيع مع دولة الاحتلال، التي كانت قد وصلت إلى مرحة متقدمة حتى قبل اندلاع الحرب بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في السابع من أكتوبر الفائت.
غير أن البيت الأبيض أعلن، بعد المباحثات التي أجراها الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، في واشنطن أمس الثلاثاء، وبعد مكالمة أجراها بايدن مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، أن المملكة لم تزل مهتمة باستمرار مفاوضات التطبيع مع دولة الاحتلال. وكان ولي العهد السعودي قد صرح مؤخرا بأن مفاوضات التطبيع يمكن أن تستأنف بعد انتهاء الحرب في غزة، نقلا عن موقع ذا تايمز أوف إسرائيل العبري.
