حماك||محمد عبد المحسن
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى في قطاع غزة، مطلع ديسمبر الفائت، يسلّط جيش الاحتلال الإسرائيلي تركيزه على المنطقة الجنوبية من القطاع، بزعم ملاحقة الفارين من عناصر حركة حماس من الشمال، وبعد قرب الانتهاء من العدوان على مدينة خان يونس، أعلن الاحتلال استعداده لدكّ مديمة رفح الحدودية مع مصر، برغم ما يرتبط بذلك من تبعات كارثية، كما يحذّر المراقبون، حيث من المحتمل اقتحام النازحين في المدينة الحدود المصرية، هربا من نير الحرب.
رفض أمريكي معلن لعملية رفح
ردا على تأكيد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على محورية عملية رفح، بقوله “من يطلب منا عدم العمل هناك فهو يقول لنا اخسروا الحرب وهذا لن يحدث أبدا”، كرّر البيت الأبيض تحذيره من تبعات تلك العملية، معلنا دراسة إمكانية منع الاحتلال من استخدام الأسلحة الأمريكية في الإغارة على رفح.
إذاعة الاحتلال: رفح أكبر من أي هدف سابق للجيش
أفادت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي بأن اجتياح مدينة رفح يمثل معضلة كبيرة أمام جيش الاحتلال، أكثر من أي مدينة أخرى اقتحمها في غزة، حيث قالت إن “هناك خطة عسكرية جاهزة للجيش الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ولكن الرغبة الحقيقة في هذا الأمر ضعيفة إلى حد ما”. وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي يرى في مدينة رفح بمثابة حدث أكبر بكثير من أي شيء حدث في الحرب على غزة، حتى الآن”.