حماك||محمد عبد المحسن
في ظل الإدانة الدولية للحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمنع وصول الإمدادات الحيوية إلى القطاع، من غذاء ودواء، عبر الطرق البرية، صارت الإنزالات الجوية للمساعدات على القطاع هي الوسيلة المعتمدة في دعم المنكوبين من أهالي القطاع، الذي صار مهددا بشبح المجاعة، مع معاناة قرابة نصف مليون مواطن من نقص الغذاء.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن استعداد بلاده لتأسيس ميناء بحري مؤقت، قرب سواحل غزة؛ لتجنب الحصار الإسرائيلي عند توصيل المساعدات إلى القطاع. ويواصل الجيش الأمريكي إرسال المساعدات إلى غزة عبر الإنزالات الجوية، وهو ما علّقت عليه إيران بأنه استعراض مثير للسخرية.
فقد أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي، بقوله إنه “من المثير للسخرية ادعاء واشنطن إرسالها مساعدات جوية لغزة، حيث يعتبر ذلك استعراض لا قيمة له”. وأردف قائلا إن “أمريكا مسؤولة عن استمرار الحرب في غزة ويمكنها إنهاؤها في حال وجود إرادة سياسية”. وأضح كذلك أن “أمريكا طرف في الحرب على غزة ومسؤولة عن بدئها واستمرارها ومنع إنهائها”. وأعرب كنعاني عن أمله في “أن نشهد في شهر رمضان تحركات إقليمية ودولية رادعة لإيقاف التوحش الصهيوني في غزة”.