حماك||محمد عبد المحسن
يبدو أن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق قبل يومين ستكون له تبعات كارثية، بتأجيج الصراع بين الاحتلال من ناحية وإيران وأذرعها في المنطقة العربية، وعلى رأسها حزب الله وجماعة الحوثيين، من ناحية أخرى، حيث تتوعد إيران برد مزلزل على ذلك العدوان.
فقد أفاد مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، بقوله “يجب تذكير هذا الكيان المُفترس والملعون، وأمريكا التي تعد الداعم الرئيسي له، أنّ العقاب المُؤلم من قِبل رجال المقاومة الإسلامية ورثة الشهيد اللواء سليماني والشهيد زاهدي على هذه الجريمة أمراً لا مفرّ منه”.
وخلال اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن “السلام والأمن الإقليميين قد انتهكا في العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الإسرائيلي واستهدف عددا من الدبلوماسيين في القنصلية الإيرانية في دمشق”.
أن “المسؤولين الأوروبيين يدعون إيران لضبط النفس دوما في حين أن الكيان الصهيوني اعتدى على مكان دبلوماسي يتمتع بالحصانة الكاملة استناداً إلى اتفاقية الحقوق الدبلوماسية والقنصلية”.
وأردف قائلا “للأسف، تستمر جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة بدعم مستمر من أمريكا، وبالطبع إذا لم تكن لدى أمريكا إرادة جادة للسيطرة ووقف دعمها لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، فانها تتحمل المسؤولية المباشرة عن توسيع نطاق التوتر في المنطقة”، وأضاف “المتوقع أن يدين الاتحاد الأوروبي بشدة هذه الجرائم بشكل واقعي وفوري”.