شـؤون خارجيةصورة و خبر

السعودية تطمئن حلفاءها بشأن وضعية القدس

موجز حماك

طمأنت السعودية حلفاءها العرب بأنها لن توافق على أي خطة للسلام في الشرق الأوسط لا تعالج وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة ما أدى إلى تهدئة مخاوف من احتمال أن تؤيد المملكة اتفاقا أمريكيا وليدا ينحاز لإسرائيل في هذين الأمرين.

دبلوماسيون ومحللون: الضمانات الخاصة التي قدمها العاهل السعودي الملك سلمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس ودفاعه العلني عن المواقف العربية الثابتة في الأشهر الأخيرة ساعد في تغيير تصورات بأن السعودية غيرت موقفها تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

أثار ذلك بدوره الشكوك حول ما إذا كان باستطاعة السعودية حشد التأييد العربي لحملة جديدة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني متطلعة إلى توحيد الصفوف ضد إيران العدو المشترك.

تتناقض مثل هذه الخطة مع مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002 والتي عرضت خلالها الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين وانسحاب إسرائيل بالكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

نفى مسؤولون سعوديون وجود أي خلاف بين الملك سلمان الذي أعلن تأييده للمبادرة وولي عهده الذي غير سياسات راسخة بشأن قضايا كثيرة وقال لمجلة أمريكية في أبريل إن من حق الإسرائيليين العيش في سلام على أراضيهم – وهو تصريح نادر من زعيم عربي.

باسم الأغا السفير الفلسطيني لدي الرياض: لملك سلمان أبدى تأييده للفلسطينيين في اجتماع عقد في الآونة الأخيرة مع عباس قائلا إنه لن يتخلى عن الفلسطينيين وسيقبل ما يقبلون به ويرفض ما يرفضونه ، إطلاق الملك سلمان اسم (قمة القدس) على مؤتمر جامعة الدول العربية لعام 2018 وإعلانه مساعدات بقيمة 200 مليون دولار للفلسطينيين يمثلان إشارات إلى أن قضيتي القدس واللاجئين عادتا إلى مائدة المفاوضات.

دبلوماسيون بالمنطقة: الموقف الحالي لواشنطن، الذي نقله مسؤولون كبار بالبيت الأبيض خلال جولة الشهر الماضي، لا يتضمن اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، أو حق العودة للفلسطينيين، أو تجميد الاستيطان الإسرائيلي على أراض يطالب الفلسطينيون بالسيادة عليها.

لم يقدم جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي ، تفاصيل ملموسة عن الاستراتيجية الأمريكية بعد مرور أكثر من 18 شهرا على تكليفه بالتوصل إلى سلام.

المحلل المستقل نيل باتريك : يبدو أن الملك سلمان قد قام بتحجيم ”الأسلوب المتهور سياسيا“ لولي العهد بسبب أهمية القدس للمسلمين، المساهم الرئيسي ومعد كتاب (السياسة الخارجية السعودية: الصراع والتعاون) ”لذلك فإن الأمير محمد بن سلمان لن يعارض ’اتفاق‘ كوشنر ولكنه لن يبذل أيضا جهدا بعد الآن لتشجيع تفاصيلها السياسية أحادية الجانب“.

زار كوشنر، البالغ وهو مطور عقاري لا يملك خبرة تذكر في الدبلوماسية الدولية أو التفاوض السياسي، الأردن والسعودية وقطر ومصر وإسرائيل في يونيو لكنه لم يجتمع مع عباس الذي رفض لقاء فريق ترامب بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس.

قال كوشنر في مؤتمر صحفي في ختام جولته إن واشنطن ستعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط قريبا وإنها ستمضي قدما بعباس أو بدونه. لكن لم تظهر بوادر تذكر تشير إلى إحراز تقدم باتجاه إنهاء الصراع الممتد منذ عشرات السنين والذي وصفه ترامب بأنه سيكون ”الاتفاق النهائي“.

تحرير احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى