حماك
منذ انهيار الهدنة الإنسانية الأولى، مطلع ديسمبر الفائت، واستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، تتعرّض المنطقة الجنوبية من القطاع للجانب الأكبر من العدوان، حيث يزعم الاحتلال أنه يطارد الفارين من عناصر حركة حماس من الشمال، عازما على اجتياح مدينة رفح، الواقعة في أقصى الجنوب قرب الحدود المصرية، مدعيا أنه يسعى بذلك لسد الثغرات التي ينفذ منها الإمداد العسكري من مصر إلى حماس، وهو ما نفت السلطات المصرية صحّته.
وبرغم استمرار المفاوضات بين الاحتلال وحماس، أملا في إبرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى، يؤكد الجانب الإسرائيلي على أنه إبرام اتفاق لن يوقف مخطط اجتياح رفح، خاصة مع الضغط الشديد الذي يتعرض له رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، من المتطرفين من أعضاء حكومته.
وبعد الحديث عن إرسال الاحتلال خطة اجتياح رفح بالخرائط إلى الإدارة الأمريكية، التي تؤكد رفضها لأي تحرك عسكري في رفح يعرض حياة المدنيين للخطر، أفادت القناة الـ 13 العبرية، اليوم الأحد، بأن وفدا من جيش الاحتلال يعتزم السفر إلى واشنطن؛ لمناقشة خطة الاجتياح مع الجانب الأمريكي.
وأضافت القناة العبرية أنه “رغم المعارضة الأمريكية الواضحة لدخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح، فإن الوفد العسكري الإسرائيلي سيقوم بزيارة واشنطن لبحث عدة ملفات، من بينها ملف الإغاثة الإنسانية للأهالي الفلسطينيين في قطاع غزة”، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
