شـؤون خارجيةصورة و خبر

حفل السفارة الاسرائيلية بالقاهرة…. هل يفتح باب الطبيع بضغوط أمركية ؟

موجز حماك

أثار حفل أقامته السفارة الإسرائيلية في أحد الفنادق المطلة على نهر النيل بقلب القاهرة مساء  امس بمناسبة ذكرى قيام إسرائيل سخط قطاع كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

مصر أول الدول العربية التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل برعاية أمريكية عام 1979 ومنذ ذلك الحين تقف العلاقات بين البلدين عند حد المستوى الرسمي إلى حد كبير خاصة فيما يتعلق بالتعاون الدبلوماسي والأمني والاقتصادي.

قوبلت كل محاولات التطبيع الثقافي التي قام بها في مصر بضع مفكرين وصحفيين مصريين وإسرائيليين منذ توقيع اتفاق السلام برفض وتنديد شديدين.

السفارة الإسرائيلية في بيان نشرته بالعربية على صفحتها على فيسبوك  إنها أقامت حفل استقبال ”بمناسبة عيد الاستقلال السبعين لدولة إسرائيل“ في فندق ريتز كارلتون في ميدان التحرير بالقاهرة و الحفل حضره ”لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلون للحكومة المصرية.

هذا أول حفل تقيمه السفارة الإسرائيلية بفندق كبير بالقاهرة فقد جرت العادة أن تقيم السفارة حفلاتها وفعاليتها على نطاق محدود بمقر إقامة السفير وهو أيضا أول حفل كبير تقيمه السفارة منذ 2011 بعدما هاجم متظاهرون مبناها في القاهرة في سبتمبر أيلول من نفس العام وإنزالهم للعلم الإسرائيلي من على البناية التي كانت توجد بها السفارة في مشهد بدا محرجا بشدة للسلطات الأمنية المصرية والحكومة الإسرائيلية.

وعكس الغضب الذي انتاب عدد كبير من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي حتى قبل أن يبدأ الحفل إلى أي حد لا يزال من الصعب تحول اتفاق السلام إلى تطبيع للعلاقات بين الشعبين المصري والإسرائيلي.

مصري على تويتر : احتفال السفارة الإسرائيلية بالقاهرة النكسة الثانية“ وهي الكلمة التي يستخدمها العرب لوصف الهزيمة العسكرية التي ألحقتها إسرائيل بعدة دول عربية بينها مصر عام 1967.

شاب مصري على فيسبوك : أنتو حتى لو متصالحين مع الأنظمة فالشعوب مش طايقاكم، والشعوب أدوارهم جاية ﻻ محالة لا للتطبيع مع الكيان المغتصب سوف تظلون أعداءنا ولن نصبح يوما أصدقاء“.

في المقابل، رحب عدد قليل من المصريين بالحفل وقال أحد مستخدمي فيسبوك تعليقا على بيان السفارة ”أرحب بالسلام معكم في حال حل القضية الفلسطينية وترك جميع الأراضي المحتلة بعد ذلك مرحبا بكم يا أولاد العم.

صحيفة يديعوت أحرونوت : معارضون للتطبيع مع إسرائيل طالبوا بإلغاء الحفل كما حاول مسؤولون مصريون إلغاءه تحت ذريعة الأسباب الأمنية لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

شكر السفير الإسرائيلي لدى مصر دافيد جوفرين، في كلمة ألقاها باللغة العربية خلال الحفل السلطات المصرية وأجهزة الأمن على إتاحة الفرصة لإقامة الحفل.

ولم يصدر أي فعل رسمي في مصر على الحفل

تحرير احمد حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى