حماك||محمد عبد المحسن
برغم عقد الطرفين اجتماعا هاما، نهاية فبراير الفائت، في العاصمة الروسية موسكو، لإنهاء الخلافات وتدشين مرحلة جديدة من التعاون لتأسيس حكومة توافق وطني، تجدد الشقاق بين حركتي فتح، الذراع العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحماس، على خلفية اتهام الأخير لفتح بالاستئثار بالسلطة، عند تشكيل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى.
غير أن الحركتين تجاوزتا الخلاف، بإصدار بيان مشترك شددتا فيه على “ضرورة الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وذلك في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بانضمام كافة القوى والفصائل الفلسطينية فيها وبمؤسساتها، وذلك اعتمادا على الاتفاقيات السابقة في هذا الشأن”.
وأشار البيان إلى أن الحركتين دعتا إلى “تعزيز الوحدة الفلسطينية بمساعدة الصين، التي ستساعد على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، حسب القرارات الدولية”.
ودعت فتح وحماس كذلك إلى “ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني غير فصائلية مؤقتة أثناء حرب الإبادة أو بعدها، حتى تقوم هذه الحكومة بواجباتها الفنية والإدارية في الإغاثة وإزالة آثار العدوان وإعادة إعمار غزة، وسيكون من مهامها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير لإجراءات الانتخابات العامة، وبذلك ننزع من يد إسرائيل وأمريكا ذريعة الانقسام”، مع الاتفاق على “أولوية قضية الأسرى وضرورة الحفاظ على حقوقهم ودعمهم في هذه المرحلة الصعبة، التي يتعرضون فيها إلى أبشع أنواع التنكيل والإيذاء داخل السجون”.