اردوغان :”حماية الشعب” لم تنفذ انسحاباً كلاماً من المنطقة الآمنة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن وحدات حماية الشعب الكردية لم تنسحب من بعض المناطق على الحدود مع سوريا وإن القوات الأمريكية ما زالت تنظم دوريات مشتركة معها وهو ما يتنافى مع اتفاق بين أنقرة وواشنطن.
وتحدث أردوغان بينما كان جنود أتراك وروس في عربات مدرعة ينفذون دوريتهم البرية المشتركة الثانية في شمال سوريا بالقرب من بلدة كوباني بموجب اتفاق لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة نحو 30 كيلومترا عن الحدود التركية.
وقبل نحو شهر، شنت تركيا وحلفاؤها من مقاتلي المعارضة السورية هجوما عبر الحدود على وحدات حماية الشعب وسيطروا على 120 كيلومترا من الأراضي على الحدود.
وبعدها أبرمت تركيا اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا ينصان على انسحاب وحدات حماية الشعب من ”المنطقة الآمنة“ التي تعتزم أنقرة إقامتها مقابل أن توقف هجومها على الجماعة.
وفي حين قالت واشنطن وموسكو إن المقاتلين غادروا، أكد أردوغان أن هذا لم يحدث.
وقال أردوغان ”لم يتم تطهير هذه المناطق من الإرهابيين. لم يتم إخراج الإرهابيين من تل رفعت أو منبج“ مشيرا إلى بلدتين في منطقة الحدود الغربية حيث يقول إن الوحدات ما زالت هناك.
وأضاف في البرلمان أن الوحدات ما زالت أيضا متواجدة شرقي رأس العين التي استهدفتها تركيا في عمليتها الأخيرة وذكر أن تركيا ستلتزم باتفاقاتها طالما أوفت الولايات المتحدة وروسيا بوعودهما.
وقال للصحفيين في البرلمان لاحقا إن القوات الأمريكية لا تزال تجري دوريات مشتركة مع وحدات حماية الشعب الكردية داخل القطاع الحدودي الذي يبلغ عمقه 30 كيلومترا والذي يتعين أن تنسحب منه القوات الكردية.
وقال الرئيس التركي ”أنى لنا أن نُفسر إجراء أمريكا دوريات (مشتركة) مع منظمات إرهابية في تلك المنطقة على الرغم من أنهم اتخذوا قرارا بالانسحاب؟ ليس هذا ما اتفقنا عليه“.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية بسبب صلاتها بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في تركيا منذ عام 1984 وأثارت واشنطن بمساندتها للوحدات التي كانت حليفا رئيسيا في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية غضب أنقرة.
أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة التأييد لأردوغان 3.7 نقطة في أكتوبر إلى 48 في المئة وهو أعلى معدل منذ الفترة التي تلت الانتخابات التي أجريت العام الماض