اردوغان: نتطلع لتحويل اسطنبول إلى مركز للتمويل الاسلامي

قال الرئیس التركي رجب طیب أردوغان الیوم الأحد إن بلاده تسعى لتحویل مدینة إسطنبول الى مركز للتمویل والاقتصاد الإسلا مي.
وأكد أردوغان في كلمة عبر تقنیة (الاتصال المرئي ) في مؤتمر الاقتصاد والتمویل الإسلامي الدولي ال 12 بإسطنبول أن الاقتصاد الإسلامي مفتاح الخروج من الأزمات مشیرا الى النمو الاقتصادي الذي حققتھ بلاده بنسبة 5ر4 بالمئة في الربع الأول من 2020.
ولفت إلى عدم لجوء تركیا الى الاقتراض من المؤسسات العالمیة في ھذه الفترة اذ حركت مواردھا الخاصة لمواجھة جائحة (كورونا) مضیفا “لقد طورنا نموذج تعاون على أساس الربح المتبادل عبر إبرام اتفاقیات مقایضة من خلال المصارف المركزیة مع الدول التي تكون علاقاتنا التجاریة فیھا
مكثفة..وبھذا نكون قد قدمنا السیولة التي یحتاجھا اقتصادنا دون المساس باستقلالنا المالي”.
وأكد اردوغان أنھ “لا یمكن للھندسة الاقتصادیة العالمیة الحالیة المبنیة على الھیمنة والمصالح أن تحمي الإنسان والطبیعة”.
وأعرب عن ثقتھ باستبدال “نظام تشاركي یتقاسم المخاطر في المستقبل بالنظام الاقتصادي الحالي القائم على الفائدة والاستغلال”.
وأوضح أن التكنولوجیا المالیة تساھم على نشر أدوات التمویل الإسلامي في أنحاء العالم كافة مؤكدا ان المؤسسات المالیة الإسلامیة التي تعمل وفق شراكة الربح والخسارة قد لبت احتیاجات مھمة لمئات الملایین من الأشخاص الذین لا یرغبون في الوقوع في براثن الفائدة.
وأكد أردوغان أن ھذه المؤسسات تغلبت بنجاح على الصدمات الاقتصادیة في السنوات الأخیرة وجذبت انتباه الجماھیر الكبیرة معتبرا ان “ثمة فجوة تمویل كبیرة إذا ما أخذنا بعین الاعتبار أن مستویات الاستثمار الحالیة تبلغ حوالي 5ر2 تریلیوني دولار” مؤكدا أنھ یمكن للمؤسسات المالیة المشاركة
أخذ زمام المبادرة والقیام بدور رائد في معالجة ھذه الفجوة.
وقال “في حین ان حصة مؤسساتنا المالیة الإسلامیة لم تكن حتى اثنین بالمئة عام 2002 فقد قمنا بزیادة ھذه النسبة إلى 3ر6 بالمئة وبزیادة ثلاثة أضعاف”.