قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس إن المحادثات بين بلاده ومصر واثيوبيا بشأن (سد النهضة) الاثيوبي جرى استئنافها أمس الأول عبر الانترنت بمشاركة مراقبين من الولايات المتحدة وجنوب افريقيا ومفوضية الاتحاد الأوروبي.
وأوضح عباس في مؤتمر صحفي إن المفاوضات التي شارك بها وزراء الري في السودان ومصر واثيوبيا ناقشت استئناف التفاوض بشأن السد والمرجعيات التي تستند إليها ، مشيراً إلى أن السودان رأى العودة إلى مرجعية آخر اجتماع مباشر بين الأطراف الثلاثة في 12و13 فبراير الماضي.
وأضاف أن مصر رأت في المقابل العودة إلى مرجعية واشنطن بنسخة 21 فبراير الماضي فيما أبدت إثيوبيا بعض التحفظات حول هذه المرجعية.
واشار الى أن الاجتماع ناقش كذلك القضايا العالقة ورؤية كل طرف فيها ، مبينا أن السودان يقدر أن تلك القضايا “ليست كبيرة ولا صعبة”.
وأكد عباس أن الاجتماعات سادتها “روح إيجابية” وحدث فيها “نقاش مثمر” ما دفع الأطراف للاتفاق على مواصلة الاجتماع يوميا “عدا الجمعة والأحد” على أن تتنقل إدارة المفاوضات دوريا بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا.
وحول دور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي وجنوب أفريقيا قال الوزير السوداني إنه تم التوافق على مشاركتهم على أن يتم تحديد دورهم بشكل أكثر دقة خلال الاجتماعات المقبلة.
وأبدى عباس أمله في أن تخلص الاجتماعات الحالية إلى نتائج نهائية ، مؤكداً أن السودان لن يتوانى عن العمل على إنجاح التفاوض كما أكد أن موقف الخرطوم يقوم على الحرص على تحقيق مصالح السودان خلال تلك المفاوضات.
وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا في واشنطن في فبراير الماضي بخصوص ملء (سد النهضة) وتشغيله لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط عليه بالأحرف الأولى.
