اشتباكات مسلحة بين الجيش الأردني وميلشيات تابعة لنظام الأسد
أعلن الجيش الأردني، الإثنين، إصابة عدد من جنوده، إثر اشتباك مسلح مع مهربين أثناء عملية لإحباط محاولة تهريب مخدرات وأسلحة صاروخية وأتوماتيكية، عبر الحدود مع سوريا.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنه جرت اشتباكات مسلحة منذ ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الاثنين بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للأردن، وضمن منطقة مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية.
وأكد المصدر العسكري الجيش الأردني تمكن من إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.
وأشار المصدر أن الإشتباكات أدت لوقوع عدد من الإصابات بين أفراد قوات حرس الحدود الأردنية وحالتهم الصحية بين الخفيفة والمتوسطة، بينما هرب المهربين إلى الداخل السوري.
وأوضح المصدر أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعا في عدد هذه العمليات وتحولها من محاولات عمليات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة، بهدف اجتياز الحدود وبالقوة من خلال استهداف قوات حرس الحدود.
وبين المصدر أن هذه الاشتباكات تأتي استمراراً لما تقوم به هذه المجموعات المسلحة منذ أيام والتي أسفرت عن مقتل عدد من المهربين والقبض على أحدهم واستشهاد أحد أفراد القوات المسلحة وإصابة آخر.
وشدد المصدر أن القوات المسلحة تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.
وفي السياق قال سميح المعايطة وزير الإعلام الأردني السابق في حسابه على موقع “أكس” أن “مايجري منذ اسبوع من محاولات من مجموعات مسلحة بإعداد كبيرة تحمل مخدرات واخرها الاشتباكات الكبيرة اليوم عدوان عسكري وامني قادم من سوريا وليس فقط حرب مخدرات وهو إعلان حرب من ميليشيات طائفية ومن خلفها على الاردن ومحاولات سياسية لاستنزاف الأردن وجيشه”.
وشهد الأردن في يوليو/ تموز الماضي، اجتماعا أمنيا مع مسؤولين من النظام السوري، لمواجهة التهريب عبر الحدود بين البلدين.
وبحسب تقارير أردنية، يستغل المهربون الحرب في غزة وسوء الأحوال الجوية وتشكّل الضباب لزيادة عملياتهم.
وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية أن المهربين استغلوا الحرب على غزة والاهتمام الرسمي والشعبي بوقفها، وانتشار جزء من الجيش الأردني على الحدود مع فلسطين.
إضافة إلى استغلالهم الشتاء وتشكّل الضباب وانعدام الرؤية في تلك المناطق.
وتقول عمّان إن المهربين مرتبطون بالنظام السوري والميليشيات الموالية لإيران في جنوب سورية.
المصدر : رسالة بوست