اعتماد الطريق البحري لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة
حماك
بدأ الشهر السادس للعدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما يُطلق عليه الاحتلال عملية “حرب التكوين”، التي جاءت ردًا على إطلاق حركة حماس عملية “طوفان الأقصى” في مستوطنات غلاف غزة، لكنها تجاوزت كافة الحدود المعقولة للرد على حماس، كما اعترف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وهو ما أدّى إلى حدوث خلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال في الفترة الأخيرة، تجلّى في استقبال وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الحرب المصغر، بيني غانتس، في البيت الأبيض، دون رغبة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في إشارة إلى احتمالية الإطاحة بالأخير لصالح غانتس.
إلى جانب مطالبته بإنفاذ هدنة عاجلة في غزة لمدة 6 أسابيع، مع حلول شهر رمضان، تعهد بايدن بتأسيس ميناء بحري قبالة سواحل غزة؛ لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على القطاع.
هذا، وقد وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى قبرص، اليوم الجمعة؛ للإشراف على الاستعدادات القائمة للبدء في توصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، تفاعلا مع مبادرة الإدارة الأمريكية للتخفيف عن معاناة القطاع المنكوب. وتحذّر العديد من الجهات المعنية برعاية حقوق الإنسان من تفشي الجوع في غزة، بما يصل إلى حد تهديد المجاعة، وهو ما يستوجب تدخّل عاجل لمواجهة ذلك التهديد، كما توصي الأمم المتحدة.